صدرت عن دار نشر بوا Boa Editions في نيويورك، مجموعة شعرية جديدة للشاعر العراقي فاضل العزاوي بعنوان "صانع المعجزات" Miracles Maker بعد مجموعته "في كل بئر يوسف يبكي" التي كانت صدرت قبل اعوام عن منشورات "اميركان كوارترلي ريفيو اوف ليتريتشر" في نيوجرسي قام بترجمتها الى الانكليزية الشاعر والمترجم الليبي خالد مطاوع، استاذ الادب الانكليزي في جامعة ميشيغان، وتضم المجموعة الجديدة مختارات من دواوين فاضل العزاوي الصادرة حتى الآن. في المقدمة التي كتبها خالد مطاوع لهذه المختارات بعنوان "صنيع صانع المعجزات" تحدث عن الكثير من المحطات في حياة فاضل العزاوي واعماله الشعرية والنقدية سواء عندما كان في العراق او في منفاه الذي استمر سبعة وعشرين عاماً. ويرى خالد مطاوع ان إحدى الفوائد غير المقصودة للمنفى هي ان صوت الشاعر صار اكثر شخصانية وأكثر تسامحاً حتى عندما يبدو أكثر مرارة. يقول مطاوع: "ان فاضل العزاوي وهو يتقدم في السن صار أكثر هدوءاً واستقراراً، قادراً على ان يجعلنا نضحك، بل وحتى على ان نشعر بالشفقة على الجهل المطلق للقوى التي تضطهدنا. انه يهدم في القصيدة بعد الأخرى العسف السياسي، الغرور والأنانية والغباء والشره وكل ما يقيّد الروح الانسانية. مع بنى العالم المشدودة التي يفككها بحسه للفكاهة ومعرفته الواسعة وصبره على حماقاتنا وعبثنا، وبالبهجة التي تقدمها لغته يصبح العالم أكبر كلما ازددنا قرباً من العالم الشخصي لفاضل العزاوي، انها المعجزة التي ظل العزاوي يقدمها لنا طوال عقود". أما الناقد الاميركي دونالد ريفيل فكتب على ظهر المجموعة يقول: "نسف فاضل العزاوي جلاديه وقلب تاريخهم، شكراً لله، رأساً على عقب، انه ماندلشتام الوقت الحاضر، مع مهارة ماياكوفسكي، بمعيار أعلى. ان قصائد "صانع المعجزات" تنبئ بمستقبل لم يسبقه مثيل". فيما يكتب عن المجموعة نفسها الكاتب الاميركي آرييل دورفمان قائلاً: "انها مجموعة مدهشة لشاعر عراقي كبير تفتح أمامنا كل يأس ورقة أزمنتنا، دعوا كلمات فاضل العزاوي تغزوكم وتحتلكم، فهي ستظل تدوي في داخلكم أياماً وليالي كثيرة".