أعلن رئيس مجلس ادارة"بنك عودة"، ريمون عودة، ورئيس مجلس ادارة"بنك سرادار"، ماريو سرادار، في مؤتمر صحافي عقداه أمس في بيروت، عن توقيع"اتفاق اندماج وتملك"، يعتبر الاول في لبنان بين مصرفين يندرجان في لائحة المصارف العشرة الاولى. وينص الاتفاق على تملك"بنك عودة"كامل أسهم"بنك سرادار"في مقابل 100 مليون دولار أميركي، واصدار أسهم جديدة من"بنك عودة"مخصّصة لمساهمي"بنك سرادار"بقيمة 59 مليون دولار، بما يوازي تسعة في المئة من كامل أسهم المجموعة المصرفية الجديدة. وتستند هذه العملية إلى تقويم"بنك سرادار"بقيمة 159 مليون دولار، أي ما يعادل 1.36 مرة أمواله الخاصة، وتقويم"بنك عودة"بقيمة 602 مليون دولار، أي ما يعادل 1.58 مرة أمواله الخاصة. ويقضي الاتفاق أيضاً باحتفاظ كل من المصرفين بوضعه القانوني المستقل. وسيتابع كل منهما عمله في شكل منفصل، لكنهما سيكونان ضمن مجموعة مصرفية واحدة هي:"مجموعة عودة سرادار". وتحدث عودة عن عمليات الدمج التي قام بها المصرف مع مصارف وشركات، وقال:"ان نتيجة إعادة الهيكلة هذه تعزّز موقع مصرفنا محلياً، وبات مجموع موجوداتنا الآن يفوق سبعة بلايين دولار". وأضاف ان"التقارب مع بنك سرادار يدعم سياسة التوسع الإقليمي التي ننتهجها، وهو توسع يفرضه اشتداد التفاوت بين البعدين الاقتصادي والمصرفي للبلاد". وأشار إلى ان"موجودات المصرف وحدها تناهز اليوم 40 في المئة"من إجمالي الناتج المحلي للبنان. من جهته، قال سرادار:"وضعنا استراتيجية واضحة تمكن بنك سرادار من أن يصبح رائداً في مجال الخدمات المالية". وأشار إلى"إعادة شراء الحصة التي كانت تملكها مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، وكانت بنسبة 10 في المئة، كون المدة المسموح بها لهذه المؤسسة للاستمرار في هذه الشراكة قد نفدت". وأضاف ان"بنك سرادار"عاود شراء حصة"ناشونال بنك اوف كندا"بقيمة 22 مليون دولار،"بعدما قرر مجلس ادارته الجديد حصر نشاطه في السوق الكندية". وبلغ إجمالي الودائع في"بنك عودة"ستة بلايين دولار بنهاية العام الماضي، وحقّق أرباحاً بقيمة 55.1 مليون دولار. أما"بنك سرادار"، فبلغ إجمالي الودائع لديه 1.5 بليون دولار وحقّق أرباحاً بلغت 13 مليون دولار.