في وقت تحاول حملة رالف نادر المرشح المستقل إلى انتخابات الرئاسة الأميركية العمل على جمع أكبر كم من التبرعات له قبل الموعد الأول لإطلاع الهيئة الفيديرالية للانتخابات عليها آخر الشهر الجاري، أظهر آخر استطلاعات الرأي تدنياً واضحاً في شعبية الرجل وحظوظه الانتخابية. وأشار استطلاع لمركز "أتنبارغ" التابع لجامعة "بنسلفانيا" أن 37 في المئة من الأميركيين غير راضين عن الأداء الانتخابي لنادر، في حين لم تتجاوز نسبة عدم الرضا عنه في انتخابات عام 2000 ال24 في المئة. وتقف نسبة المؤيدين لدوره في هذه الحملة على 21 في المئة، في مقابل 24 في المئة في الانتخابات السابقة. ومن التناقضات في حملة نادر، وهو من أبرز المدافعين عن حقوق المستهلك في أميركا، أن ما يزيد على 10 في المئة من ممولي هذه الحملة هم من الحزب الجمهوري أو الداعمين له بحسب مراجعة مالية لمركز "دالاس" الإخباري. ومن بين المتبرعين لحملة نادر: بوب شتين مساعد الرئيس السابق ريتشارد نيكسون وجينو بالوشي وتيرينس جاكوب، وهما صاحبا شركات نفط وأغذية عملاقة ومقربان من الحزب الجمهوري. وتمكن نادر اللبناني الأصل، من الحصول على 7.2 في المئة من أصوات الناخبين نحو المليوني صوت في انتخابات عام 2000، حارماً بذلك المرشح الديموقراطي آل غور من فوز محقق على الرئيس جورج بوش الذي كسب الانتخابات بفارق 500 صوت في ولاية فلوريدا. ويتخوّف الديموقراطيون من تكرار هذا السيناريو في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية، إذ قد يتسبب نادر "المخرب" كما يصفه بعضهم، بخسارة مرشحهم جون كيري في ولايات حاسمة، مثل فلوريدا أو نيو هامبشير، الأمر الذي دفع الرئيس السابق جيمي كارتر إلى مطالبته بالانسحاب من المعركة في العشاء الذي جمع الديموقراطيين صفاً واحداً حول كيري الأسبوع الماضي. ومما جاء في كلمة كارتر: "عندما كنت رئىساً، أعطاني أي نادر الكثير من النصائح. اليوم، أرد له هذا المعروف وأدعوه لإعادة درس توجهاته، وعدم المخاطرة بحرمان الديموقراطيين من البيت الأبيض، كما فعل منذ أربع سنوات". كيري يخضع لجراحة إلى ذلك، يخضع كيري لجراحة بسيطة في الكتف في بوسطن ماساتشوستس الأربعاء، ويستريح بعد ذلك بضعة أيام. ويعاني كيري من جرح قديم أصيب به خلال حادث على الدراجة. وتحرك هذا الجرح أثناء حملته الانتخابية في آيوا وسط مطلع هذا العام.