أظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني اجراه "المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية" في الضفة الغربية وقطاع غزة، ان غالبية الفلسطينيين تؤيد خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون للانسحاب من 17 مستوطنة في غزة ومن بعض مستوطنات الضفة، فيما اعتبرها ثلثاهم انتصاراً لكفاحهم المسلح ضد الاحتلال. لكن 61 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع اعتبروا ان شارون غير جاد بالنسبة الى الانسحاب ولن ينفذه. وفي خصوص الصراع ضد الاحتلال، اكد 87 في المئة انهم يؤيدون العمليات المسلحة ضد الجنود الاسرائيليين، فيما أيد 53 في المئة منهم العمليات التي تستهدف مدنيين اسرائيليين. وعلى رغم ذلك، اظهر الاستطلاع الذي أجري قبل اغتيال الزعيم الروحي ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس الشيخ احمد ياسين ان 84 في المئة من الفلسطينيين يؤيدون "وقفاً متبادلاً للعنف" مع الجانب الاسرائيلي، فيما أيد 70 في المئة "هدنة" مع الاحتلال. واعرب 67 في المئة عن اعتقادهم بأن المواجهات المسلحة ساهمت في تحصيل حقوق فلسطينية فشلت المفاوضات في تحقيقها. وعلى الصعيد الداخلي، اعرب 91 في المئة عن تأييدهم لدعوات الاصلاح الداخلية والخارجية، فيما بقيت نسبة التأييد للرئيس ياسر عرفات على حالها 38 في المئة. واظهر الاستطلاع ان 16 في المئة من الفلسطينيين يؤيدون انتخاب الناشط المعتقل مروان البرغوثي نائباً للرئيس، يليه في ذلك زعيم "حماس" في غزة عبدالعزيز الرنتيسي بنسبة 14 في المئة. واكد 27 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع انهم يؤيدون حركة "فتح"، في مقابل 20 في المئة يناصرون "حماس". في حين اظهر الاستطلاع تقدماً ل"حماس" على "فتح" في غزة بنسبة 27 في المئة في مقابل 23 في المئة.