نقلت صحيفة "لوس انجليس تايمز" أمس عن ديبلوماسيين غربيين وتقرير للاستخبارات ان لجنة من كبار المسؤولين الايرانيين تشرف على جهود اخفاء عناصر مهمة من البرنامج النووي لطهران. واعتبرت الصحيفة انه اذا تأكدت هذه المزاعم فانها ستعزز اتهام واشنطن بأن ايران تسعى الى اخفاء برنامج اسلحتها النووية. فيما وصل مفتشان من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ايران في مهمة تفتيش. وتتهم الولاياتالمتحدةطهران باستخدام برنامج توليد الكهرباء بالطاقة النووية واجهة لتطوير قنبلة ذرية. فيما تنفي ايران ذلك وتصر على ان برنامجها يهدف فقط الى الاستخدام السلمي لتوليد الكهرباء. وقال ديبلوماسيون للصحيفة الأميركية ان ايران شكلت لجنة أواخر العام الماضي لتنسيق جهود الاخفاء بعدما عثر المفتشون على أدلة على انها حاولت اخفاء عناصر من برنامجها النووي بما في ذلك ابحاث اجهزة متقدمة للطرد المركزي يمكن ان تنتج يورانيوم من الدرجة المستخدمة في صنع اسلحة نووية. ونقلت عن ديبلوماسي طلب عدم نشر اسمه ان عمل اللجنة كان يشمل محاولة اخفاء أدلة نووية في نحو 300 موقع، وانها تضم مسؤولين كباراً من مؤسسة الطاقة الذرية وفي الحكومة. لكن سفير ايران لدى الوكالة الدولية فيروز الحسيني أكّد للصحيفة ان الاتهامات "لا اساس لها من الصحة". وأبلغ مسؤول في الادارة الاميركية الصحيفة ان البيت الأبيض تلقى تقريراً استخباراتياً من خارج اجهزة الاستخبارات الاميركية يؤكد وجود ادلة مستقلة على ان ايران ما زالت تخفي بعض المواقع النووية وان الوكالة الدولية للطاقة الذرية علمت بوجود اللجنة نهاية العام الماضي. ووصل فريق يضم مفتشين من الوكالة الدولية أمس الى طهران وتوجها الى مصنع تخصيب اليورانيوم في نانتز التي تقع على بعد 250 كيلومتراً جنوبطهران. واوضحت الناطقة باسم الوكالة ميليسا فليمنغ ان المفتشين سيزوران ايضاً مركز التكنولوجيا النووية في اصفهان للقيام بعملية روتينية للتحقق من التزام ايران بموجبات معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية. وحاولت ايران ارجاء هذه الزيارة منتصف الشهر الجاري بعدما دانتها الوكالة لعدم تعاونها مع المفتشين الدوليين آخذة عليها اخفاء نشاطاتها النووية الحساسة. لكنها عادت وخضعت للضغط الدولي ووافقت على الزيارة بعد تأخيرها اسبوعين. وقال ديبلوماسي قريب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان عملية تفتيش اخرى متوقعة بعد اسبوعين تقريباً للتأكد من ان ايران احترمت فعلاً الوعد الذي قطعته في شباط فبراير الماضي بتعليق برنامج تخصيب اليورانيوم. من جهة اخرى يتوقع ان يزور المدير العام للوكالة محمد البرادعي ايران مطلع الشهر المقبل ليحض السلطات الايرانية على التعاون مع مفتشي الاممالمتحدة.