قتل ثلاثة عراقيين في عملية عسكرية اميركية في الفلوجة حيث تجددت الاشتباكات مع المقاومة، وقتل ثلاثة آخرون بانفجار عبوة جنوب شرقي بغداد. كما قتل ضابط في الشرطة في المسيب جنوببغداد غداة مقتل ثمانية من عناصرها في هذه المنطقة. وجرح ثلاثة من رجال الشرطة في انفجار عبوة في الموصل. وأصيب "فندق فلسطين" في بغداد بصاروخ لم يسفر عن ضحايا، فيما سقط صاروخ في "المنطقة الخضراء" واصيب "أجنبي" بجروح. وحذرت وزارة الخارجية الاميركية رعاياها في العراق من "استمرار التهديدات" الارهابية. أعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان "الأوضاع الأمنية في العراق خطرة"، ولفتت الى ان "التهديد الذي يواجهه الأميركيون هناك ما زال عالياً جداً". وأضافت في تحذير أصدرته أول من أمس ان "بقايا عناصر نظام صدام حسين، وارهابيين اجانب ومجرمين ما زالوا ناشطين في العراق". وأشارت الى "معلومات موثوقة عن استهداف الارهابيين الطيران المدني". في غضون ذلك، أفادت مصادر متطابقة ان ثلاثة عراقيين قتلوا وجرح ثلاثة آخرون في عملية عسكرية قامت بها قوات اميركية ليل الثلثاء - الاربعاء في الفلوجة 60 كلم غرب بغداد حيث واجهت مقاومة من جانب مسلحين. وذكر ناطق عسكري أميركي ان انفجار عبوة بمركبة عسكرية أسفر عن اصابة جنديين وتدمير المركبة. وذكر الطبيب مثنى خضير من مستشفى الفلوجة ان "ثلاث جثث وثلاثة جرحى نقلوا الى المستشفى". وقال الشاهد وضاح ابراهيم الحمداني ان "قوات اميركية توغلت منتصف ليل الثلثاء - الاربعاء في وسط الفلوجة"، موضحاً ان "قذائف مضادة للدبابات آر بي جي اطلقت عليها خلال توغلها". واضاف ان "اشتباكات جرت بين جنود اميركيين ومسلحين عراقيين". ولحقت أضرار بعدد من المنازل في البلدة، وشوهدت شاحنة صغيرة محترقة وحافلة اخترقها الرصاص قرب جدار عليه آثار انفجار صواريخ أو قذائف. وقال سكان في المدينة ان مروحيات اميركية ارسلت لتعزيز القوات الاميركية التي دخلت الى البلدة، وسمع دوي عدد من الانفجارات في اماكن عدة منها. وذكرت ناطقة باسم الجيش الاميركي ان اشتباكاً بين القوات الأميركية ومسلحين اندلع في الفلوجة أسفر عن مقتل مدنيين واصابة اثنين آخرين. وأضافت ان الاشتباك حصل بعد انفجار عبوة ناسفة بمركبة عسكرية أسفر عن اصابة جنديين وتدمير المركبة. إلى ذلك، اكد مدير مستشفى الطب العدلي في بغداد فائق امين بكر أن ثلاثة من افراد عائلة واحدة "هم أم وأب وطفلهم ثمانية اعوام قتلوا صباح اليوم أمس في انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على حافة الطريق المؤدي الى منطقة سلمان باك، جنوب شرقي بغداد". واضاف ان "العائلة كانت في باص صغير"، موضحاً ان شدة "الانفجار أدت الى تقطع اوصالهم ومقتلهم على الفور". على صعيد آخر، قال الملازم حيدر سرداح من شرطة المسيب 60 كلم جنوببغداد ان "مجهولين كانوا على متن سيارة اطلقوا النار على العقيد في الشرطة ياسين خضر الجنابي فقتل فوراً". واضاف ان "الضابط اصيب بوابل من الرصاص" فيما تمكن المهاجمون من الفرار. ويأتي مقتل الجنابي في بلدة جرف الصخر غداة هجوم ادى الى مقتل ثمانية من طلاب اكاديمية الشرطة يتدربون في هذه المنطقة اضافة الى مدنيين اثنين. وألقى أحد ضباط الشرطة في المنطقة، العميد كاظم عجمي الشعلان، مسؤولية الهجوم على "المنظمات المتطرفة". واتهم قوات "التحالف" بأنها "لا تهتم إلا بحماية نفسها، ولا تهتم بمصير عناصر الشرطة العراقية. ومجلس الحكم لم يفعل لنا شيئاً". وأوضح أن 60 رجلاً بقيادته لا يملكون العتاد او السلاح الذي يسمح لهم بالقيام بمهماتهم. وقال: "ليست لدينا حتى سترات واقية من الرصاص وأجهزة اتصال". وفي الموصل، أكد المقدم عبدالازل حازم حفوظي، المسؤول الاعلامي في مديرية شرطة المدينة، ان ثلاثة من عناصر الشرطة جرحوا أمس بانفجار عبوة في طريق في وسط الموصل 400 كلم شمال بغداد. وأوضح ان "الحادث وقع في منطقة رأس الجادة وسط المدينة عندما كان رجال الشرطة في شاحنة صغيرة تابعة لمديرية شرطة المحافظة". الى ذلك، انفجرت عبوة لدى مرور دورية اميركية في حي الاقتصاديين غرب الموصل ما ادى الى جرح سائق عراقي وتضرر سيارة جيب اميركية. "فندق فلسطين" الى ذلك، ذكر ناطق عسكري أميركي ان فندق شيراتون فلسطين أصيب بصاروخ فجر أمس أسفر عن خسائر مادية فقط. وأوضح شهود ان الصاروخ، الذي أصاب مكيفاً للهواء في الطابق السادس في الفندق الذي يقيم فيه الغربيون، يخضع لحماية امنية مشددة ، أدى الى انهيار جدار. وأضاف الناطق ان صاروخاً سقط في "المنطقة الخضراء" التي تضم مقر سلطة "التحالف" أدى الى اصابة "أجنبي" لم يكشف هويته. في غضون ذلك، قال مسؤول الاعلام في محافظة البصرة ماجد التميمي ان "حريقاً اندلع في الانبوب الرئيسي لتصدير النفط في جنوبالعراق قرب شبه جزيرة الفاو جنوب "بسبب حادث فني". وأكد شاهد ان النار ما زالت مشتعلة في الانبوب أمس، واضاف ان حركة السير على الطريق السريع الذي يربط بين الفاو والبصرة توقفت بسبب الحريق. وفي النجف 160 كلم جنوببغداد أطلقت الشرطة العراقية عيارات نارية في الهواء أمس لتفريق متظاهرين عاطلين عن العمل تظاهروا للمطالبة بتوفير فرص عمل. وتجمع المتظاهرون الغاضبون، الذين تجاوز عددهم مئتي شخص، أمام مبنى الادارة المدنية التابعة لسلطة "التحالف" في منطقة حي الغدير وسط النجف، ورشقوا المقر بالحجارة ما ادى الى تحطيم زجاج النوافذ. فوصلت تعزيزات من قوات "التحالف" والشرطة التي أطلقت النار في الهواء. إلى ذلك، ذكرت "المجموعة الاستشارية لازالة الالغام"، وهي مؤسسة خيرية بريطانية مهتمة بازالة الالغام، انها نزعت أكثر من مليون لغم وعبوات ناسفة اخرى في العراق منذ اعلان الولاياتالمتحدة انتهاء المعارك الرئيسية في ايار مايو الماضي. وأوضحت انها ازالت وأبطلت مفعول "مليون و126 جسماً بينها الغام مضادة للافراد والدبابات وقنابل عنقودية وصواريخ وغيرها من الذخائر الحية حول مدن اربيل والموصل وكركوك وكفري". وتعمل المجموعة في شمال العراق منذ 1992، وأعلنت انها تسعى لتوسيع برنامجها ليشمل مناطق اخرى في البلاد.