اعلن رئيس مجلس الحكم العراقي محمد بحر العلوم امس ان للامم المتحدة دوراً بارزاً تمارسه في اعمار عراق خصوصاً في تنظيم الانتخابات. وكان المرجع الشيعي العراقي آية الله علي السيستاني طالب المنظمة الدولية التي توفد فريقين الى العراق قريباً بعدم اقرار الدستور الموقت كشرط للتعاون معها، واضعاً عقبة جديدة محتملة امام الخطط الاميركية لتسليم السلطة الى العراقيين في اول تموز يوليو. لكن بحر العلوم الذي يزور طوكيو لاجراء محادثات مع المسؤولين اليابانيين في شأن اعمار العراق أبلغ يوريكو كاواجوتشي وزيرة الخارجية امس ان المجلس سيتعاون مع المنظمة الدولية. ونقل مسؤول ياباني عن بحر العلوم قوله: "اطمأني على دور الاممالمتحدة، فهو مهم جداً ونريد ان نجري معها مشاورات". واجتمع بحر العلوم مع وزيرة الخارجية ومع جونيتشيرو كويزرمي رئيس الوزراء. وكان اعرب خلال مؤتمر صحافي عن امله بأن تلعب المنظمة الدولية دوراً كبيراً في الترتيب للانتخابات العراقية والاشراف عليها مُقلّلاً من شأن الخلافات على الدستور الموقت التي تسببت في تأخير توقيعه قائلاً انها "ظاهرة ديموقراطية لا عقبة امام مسيرة الديموقراطية". لكنه تحاشى الحديث عن موقف المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني. وقال انه "من الطبيعي ان تكون هناك وجهات نظر مختلفة في شأن الدستور الموقت، وهذا النقاش في حد ذاته دليل على ان الديموقراطية ناجحة". يذكر ان مكتب السيستاني نشر رسالة بعث بها المرجع الشيعي الى الأخضر الإبراهيمي مستشار الاممالمتحدة، حذر فيها من انه اذا لم ترفض الاممالمتحدة الدستور، سيقاطع فريق المنظمة الدولية المدعو لتقديم النصح بشأن تشكيل حكومة موقتة قبل 30 حزيران يونيو، وفي شأن اجراء انتخابات عامة قبل كانون الثاني يناير عام 2005 . وطالب السيستاني ايضا بألا يُشار الى وثيقة الدستور في اي قرار جديد لمجلس الامن تسعى الولاياتالمتحدة وبريطانيا الى اصداره. وينص الدستور الموقت على اجراء انتخابات مباشرة بحلول يناير الثاني 2005 لانتخاب حكومة انتقالية، تشرف على وضع الدستور الدائم. وكان السيستاني طالب بانتخابات عامة قبل 30 حزيران كان مرجحاً ان تأتي في مصلحة الشيعة الذين يشكلون غالبية في العراق. وقال ديبلوماسيون ان الاممالمتحدة ستوفد فريقين الى العراق، ترأس احدهما كارينا بيريللي رئيسة الوحدة الانتخابية للمنظمة الدولية وسيكون في بغداد قريبا بينما يقود الابراهيمي الفريق الثاني، ويتوقع وصوله الشهر المقبل.