نسقت البلدان المغاربية مواقفها قبل القمة العربية المقررة الاثنين والثلثاء المقبلين في تونس، وأجرى الرئيس زين العابدين بن علي الذي سيرأس القمة اتصالات هاتفية مساء أول من أمس مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي والعاهل المغربي محمد السادس والرئيس عبدالعزيز بوتفليقة تناولت القضايا المدرجة في جدول أعمال القمة، خصوصا الملفين العراقي والفلسطيني ومشروع اصلاح الجامعة العربية. وأفيد أن المحادثات تطرقت الى أوضاع الاتحاد المغاربي الذي لم يعقد قمته السنوية منذ السنة 1995 والتي انتقلت رئاسته الى ليبيا أواخر العام الماضي. ولم تعط المصادر الاعلامية التونسية التي أوردت الخبر ايضاحات عن السبب الذي جعل المشاورات لا تشمل موريتانيا، على رغم عضويتها في الاتحاد المغاربي. وفي سياق متصل بحث بن علي أول من أمس مع الأمين العام الجامعة العربية عمرو موسى نتائج الاجتماعات التحضيرية للقمة التي تمت حتى الآن على صعيد الخبراء والمندوبين الدائمين وكذلك المسائل المطروحة في جدول أعمال اجتماعات وزراء المال العرب التي انطلقت أمس في تونس والخارجية التي تبدأ غدا في العاصمة التونسية أيضا. وناقش وزراء المال في اجتماعاتهم التي تنتهي اليوم مشروع اصلاح مؤسسات العمل العربي المشترك فيما طرحت الأمانة العامة للجامعة العربية موضوع العجز المالي للجامعة الناتج عن تأخر غالبية الأعضاء عن دفع حصصهم في الموازنة السنوية للجامعة والمنظمات التابعة لها