أكدت تونسوالجزائر أمس حرصهما على أن تسبق القمة المغاربية التي لم يحدد موعدها بعد قمة بلدان الحوض الغربي للمتوسط المعروفة ب"مجموعة 5"5" والتي من المقرر أن تستضيفها تونس في مطلع كانون الأول ديسمبر المقبل. جاء ذلك في ختام اجتماعات "لجنة التشاور السياسي" التونسية - الجزائرية التي أنهت أعمالها أمس في تونس برئاسة وزيري الخارجية التونسي حبيب بن يحيى والجزائري عبدالعزيز بلخادم. ونقل بلخادم رسالة خطية من الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الى الرئيس زين العابدين بن علي لم يكشف مضمونها، لكن يرجح أنها تتعلق بالمبادرات المطروحة لتفعيل الاتحاد المغاربي الذي ترأسه الجزائر. ولوحظ أن رسالة بوتفليقة تزامنت مع الزيارة التي بدأها الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي منذ الاثنين الماضي لتونس، وهي أتت في أعقاب زيارة قصيرة لبوتفليقة لليبيا الاسبوع الماضي. لكن مصادر مطلعة نفت أن تكون المشاورات الجارية كرست ظهور محور جزائري - تونسي - ليبي مستدلة بأن الحوار مستمر مع كل من المغرب وموريتانيا لإنضاج الظروف لعقد القمة المغاربية. واستدلت كذلك بالانتعاش الذي شهدته الهيئات المغاربية خصوصاً اللجان الوزارية القطاعية التي عاودت اجتماعاتها استعداداً للقمة.