شكر الرئيس الاميركي جورج بوش لرئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني دعمه في العراق، وارساله قوات الى كوسوفو، فيما تحدث وزير الدفاع الاسترالي روبرت هيل عن احتمال ابقاء بلاده قوات في العراق بعد نقل "التحالف" السلطة في 30 حزيران يونيو. وكان رئيس الحكومة الاسبانية السابق خوسيه ماريا اثنار اعتبر ان قرار خلفه خوسيه ثاباتيرو سحب القوات الاسبانية من العراق اذا لم تشرف الأممالمتحدة على الوضع في هذا البلد قبل 30 حزيران، "خطأ فادحاً". وفي أول تصريح له الى شبكة التلفزيون الخاصة "تيليتشينكو" بعد هزيمة حزبه في الانتخابات التشريعية في 14 آذار مارس، قال اثنار: "يبدو لي هذا الأمر خطأ فادحاً". واضاف ان قرار ثاباتيرو، زعيم الحزب الاشتراكي الاسباني، الذي فاز في الانتخابات "سيصب في مصلحة الارهاب وسيضعف التحالف الدولي" في العراق. في واشنطن، أعلن الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان ان بوش اتصل الاثنين ببرلوسكوني "ليشكره لمواقفه الشجاعة ضد الارهاب اثر هجمات مدريد، وكذلك لتمديد فترة بقاء القوات الايطالية في العراق، وارسال قوات الى كوسوفو". وتزامن بيان ماكليلان مع اعلان الخارجية الاميركية أنها أضافت جماعة "أنصار الاسلام" التي تنشط في شمال العراق الى لائحتها الرسمية للمنظمات الارهابية الدولية. وكانت "أنصار الاسلام" مدرجة على لائحة ملحقة بالمنظمات الارهابية، لكنها أصبحت على اللائحة الرئيسية التي باتت تضم 37 منظمة. ويتيح هذا القرار لواشنطن منع اي تمويل أو اي دعم للجماعة في اميركا، وتجميد كل ودائعها المحتملة ومنع اعضائها من الحصول على تأشيرات دخول. وكانت واشنطن اتخذت تدابير مماثلة العام الماضي ضد الجماعة، لكن من دون تصنيفها رسمياً "منظمة ارهابية اجنبية". وتقدم الخارجية الاميركية "أنصار الاسلام" بوصفها منظمة مؤلفة من اكراد وعرب ذات ارتباط وثيق بتنظيم "القاعدة". وتعتبر واشنطن انه كانت للجماعة علاقات مع النظام العراقي السابق، وكان هذا الاتهام احد تبريرات شن الحرب على العراق، لكنه لم يقر رسمياً وشكك فيه العديد من الخبراء. وفي كانبيرا، اعلن وزير الدفاع الاسترالي روبرت هيل ان بلاده ستدرس ترك قواتها في العراق، بعد اعادة السيادة للعراقيين. وارسلت استراليا وهي حليف وثيق للولايات المتحدة ألفي عسكري للحرب على العراق، وما زال حوالى 850 جندياً استرالياً موجودين هناك. وقال هيل للصحافيين: "بعد الأول من تموز يوليو ستكون هناك حكومة عراقية، فإذا دعت المجتمع الدولي الى مواصلة دعمها سنفكر في هذه الدعوة، واذا كان المجتمع الدولي سيتخلى عن الشعب العراقي في ذلك الوقت سيكون الأمر خطأ فادحاً". لكن مارك لاثام زعيم المعارضة العمالي الذي تشير استطلاعات الرأي الى تقدمه أعلن انه في حال فاز بالسلطة في انتخابات يتوقع ان تجري في تشرين الأول اكتوبر أو تشرين الثاني نوفمبر سيعيد القوات الاسترالية بحلول نهاية السنة. وكان رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد اكد ان حكومته لن ترسل أي جندي آخر الى العراق لأن لبلاده التزامات في مناطق اخرى، مع وجود حوالى ألف جندي لحفظ السلام في تيمور الشرقية واكثر من 500 لحفظ السلام في جزر سولومون. كرواتيا تتراجع إلى ذلك، تراجعت كرواتيا عن تلميحات سابقة بارسال قوات إلى العراق، وتوقيع اتفاق مع واشنطن يعفي جنودها من المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية. وعكست تصريحات لوزير الخارجية الكرواتي مومير زوزول أدلى بها قبل توجهه إلى واشنطن تحولاً لدى الحكومة التي تسلمت السلطة في كانون الأول ديسمبر الماضي، متعهدة السعي إلى علاقات أفضل مع اميركا. ويرجح أن يغضب الموقف الكرواتي إدارة بوش التي تسعى لتوسيع "التحالف" في الحرب على الإرهاب. ويأتي هذا الموقف بعد قرار اسبانيا سحب قواتها من العراق. وقال زوزول: "لا اعتقد بأنه سيكون من المستحسن درس مسألة ارسال قوات إلى العراق".