دان الرئيس بشار الاسد اغتيال "الشهيد" احمد ياسين مؤسس "حركة المقاومة الاسلامية" حماس، فيما قال ناطق رسمي ان الاغتيال يمثل "ذروة الارهاب الاسرائيلي" و"جريمة بشعة" تمثل "تصعيدا خطيرا للوضع" و"خرقا فاضحا للقانون الدولي، وهي سياسة ينبغي ان يدينها المجتمع الدولي ويسعى الى وضع حد لها"، معتبرا ان "القتل المتعمد لقائد سياسي مقعد هو ذروة الارهاب" الاسرائيلي وانتهاك "القوانين الدولية والشرائع السماوية". وقال مفتي سورية احمد كفتارو إن "إسرائيل بفعلتها الشنيعة هذه تضيف إثباتا جديدا لكل الأمم والشعوب وقادتها المنصفين، إنها بعيدة كل البعد عن تحقيق السلام وأنها تسعى دائبة الى إشعال و تأجيج نار الحروب والفتن وتصم آذانها عن كل الدعوات الرامية الى إحلال السلام سواء كانت من داخل أراضيها أو من خارجها من شعبها أو من بقية الشعوب". كما اصدرت "جماعة الاخوان المسلمين في سورية" بياناً شجبت فيه الاغتيال، داعية الى التنبه الى حقيقة ان "السلام الموهوم والمزعوم هو حديث خرافة". نصرالله يتوعد "الصهاينة بثمن باهظ" وسجلت في لبنان ادانة واسعة لعملية الاغتيال، وأعلنت المخيمات الفلسطينية الحداد وسط تظاهرات ضخمة عمت شوارعها ومناطق لبنانية أخرى. وتوعد الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله "الصهاينة بأنهم سيدفعون الثمن باهظاً على جريمتهم البشعة بأيدي المجاهدين". ودان رئيس الجمهورية إميل لحود، بشدة "الجريمة الوحشية" قائلاً: "انها لن تردع هذا الشعب عن الاستمرار في مقاومته. وتخطئ اسرائيل اذا ظنت أنها بقتل المقاومين تستطيع أن تقتل قضية فلسطين بل ستزيد المقاومين اصراراً على استعادتها حتى ترضخ اسرائيل للقوانين والقرارات والأعراف الدولية". وندد رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالجريمة وتقدم باسم المجلس وباسم اتحاد مجالس الدول في منظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد البرلماني العربي بالعزاء. كما دان رئيس الحكومة رفيق الحريري بشدة جريمة اغتيال ياسين واعتبرها "جريمة تدخل المنطقة من جديد في مسلسل العنف والارهاب وتبدد أي أمل في تحقيق السلام في الشرق الأوسط". وقال "حزب الله" في بيان له: "نعتبر الادارة الاميركية شريكاً حقيقياً فعلياً للكيان الصهيوني في هذه الجريمة التي ما كان شارون ليجرؤ على ارتكابها الا بتغطية اميركية مباشرة". وقال المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله ان "القاتل هو الرئيس جورج بوش وإدارته تماماً كما ان شارون قاتل". وعم الاضراب والتظاهرات مخيمات لبنان كافة وعمد الشبان الغاضبون الى إشعال الإطارات عند مداخل المخيمات استنكاراً للجريمة. وشهد مخيم عين الحلوة قرب صيدا تظاهرة ضخمة تميزت بمشاركة لافتة لحركة "فتح" الى جانب مشاركة قوية ل"عصبة الأنصار" الإسلامية. في غضون ذلك، اكد المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي - الاسلامي ومؤتمر الاحزاب العربية في بيان تلقت "الحياة" في لندن نسخة منه، ان اسرائيل تريد ان يكون اغتيال ياسين "مدخلاً الى كسر ارادة الشعب الفلسطيني... فلتحولها القوى الحية في الامة الى مناسبة لشحذ الهمم". تظاهرات في العراق في العراق، تظاهر مئات الطلاب في جامعة الموصل احتجاجاً على عملية الاغتيال، وهم يهتفون "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"، في حين اصيب جنديان بريطانيان بجروح في البصرة اثناء تظاهرة عفوية احتجاجاً على استشهاد ياسين. ونظم مئات اللاجئين الفلسطينيين جنازة رمزية لياسين في بغداد، حملوا فيها نعشاً يحمل صورته. واعتبر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في بيان صدر في النجف ان الاغتيال "عمل اجرامي" و"اعتداء". كما دان مجلس الحكم الانتقالي الاغتيال. مجلس التعاون الخليجي يدين ودان الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية بشدة عملية الاغتيال. ووصف العطية عملية الاغتيال بأنها "جريمة وحشية وجبانة"، واعتبرها استمراراً لعملية البطش والاغتيال ضد ابناء الشعب الفلسطيني ورموزه. ودعا في تصريح الى "الحياة" الى "الضغط على اسرائيل لوقف ممارساتها العدوانية والعمل لانهاء الاحتلال الاسرائيلي. ودعا الفلسطينيين الى "توحيد صفوفهم وتفويت الفرصة امام المخططات الاسرائيلية الهادفة الى ضرب الوحدة الفلسطينية من خلال اغتيال احد ابرز رموزها". الكويت في موازاة ذلك، استنكرت الكويت بشدة الاغتيال، وابرق كل من الامير جابر الاحمد الصباح وولي العهد سعد العبد الله الصباح ورئيس الوزراء صباح الاحمد الصباح العملية معزين اسرة ياسين، فيما اصدرت الحكومة ومجلس الامة البرلمان بياناً دان "الجريمة الارهابية"،. الامارات في غضون ذلك، دانت الامارات العملية "البشعة"، ووصفتها بأنها عمل "جبان". وقال وزير الاعلام الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ان هذه المجزرة "ستعمق دوامة العنف وستؤدي الى اراقة المزيد من الدماء". اليمن في اليمن، دانت الحكومة في بيان العملية، في وقت شهدت صنعاء تظاهرات طالبية غاضبة اطلقت فيها دعوات الى "الجهاد" ضد الاحتلال الاسرائيلي. واعتبر بيان للحكومة ان "هذا العمل الارهابي الاسرائيلي يؤكد مجددا ارهاب الدولة العنصرية الذي تمارسه الحكومة الاسرائيلية ورئيس وزرائها". قطر في الدوحة، اعتبرت وزارة الخارجية في بيان ان "هذه الجريمة تشكل استمراراً لسياسة القمع والبطش والتنكيل التي تقوم بها اسرائيل ضد ابناء الشعب الفلسطيني في تحد سافر وانتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي والانساني". وأدى اغتيال الشيخ ياسين الى موجة غضب في الشارع القطري خصوصاً وسط الفلسطينيين المقيمين في قطر. وقال المستشار في السفارة الفلسطينية قاسم رضوان ل"الحياة" ان السفارة ستستقبل المعزين لمدة ثلاثة أيام. عٌمان كما استنكرت سلطنة عمان بشدة الاغتيال واعتبرته "عملاً عدوانياً وانتهاكاً صارخاً لأبسط حقوق الانسان". واضافت انها "اذ ترى في هذه الممارسات الاسرائيلية غير المسؤولة مصدراً رئيساً لاعمال العنف والعنف المضاد، فانها تؤكد وقوفها التام الى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق وتعرب عن صادق العزاء والمواساة لأسرة الفقيد". البحرين في البحرين، اعلن وزير الاعلام نبيل يعقوب الحمر ان بلاده تدين هذه الجريمة اغتيال ياسين، وترى ان هذا "عمل جنوني سيزيد من تأزيم الاوضاع وتصاعد العنف في المنطقة". المغرب في الرباط، اعرب العاهل المغربي محمد السادس بصفته رئيساً ل"لجنة القدس" عن ادانته واستنكاره الاغتيال. وقال في برقية تعزية بعثها الى الرئيس ياسر عرفات ان "هذه الاعتداءات الشنيعة تتنافى وكل المواثيق والاعراف الدولية". تونس في تونس، استنكرت وزارة الخارجية الاغتيال، واعتبرت في بيان تلقت الحياة نسخة منه ان العملية "استهدفت احد اهم قياديي الفصائل الفلسطينية"، مشيرة الى ان تونس "تهيب بالاسرة الدولية ان تقف وقفة حازمة امام تواصل مثل هذه الممارسات". السودان في الوقت ذاته، نددت الخرطوم بالاغتيال الذي اعتبرته "عملاً ارهابياً"، وسط تظاهرات عفوية خرجت في انحاء العاصمة السودانية. وتجمع آلاف المواطنين امام "مركز الاقصى" الذي تتخذه "حماس" مقراً لها شرق الخرطوم، استنكاراً لاستشهاد ياسين. واعتبر وزير الشؤون البرلمانية السوداني ان الاغتيال سيفجر انتفاضة جديدة في الاراضي الفلسطينية.