احتفلت مصر أمس بترميم تابوت رمسيس السادس في مقبرته في وادي الملوك في الاقصر، وهي الأكبر في الوادي، واستغرقت عملية الترميم عامين، تم خلالهما جمع الأجزاء المتفرقة من التابوت التي تبعثرت في العصور الماضية، وحين تم جمع 250 قطعة بدأت عملية ازالة الغبار، وترتيب الاجزاء، ولصق القطع المتشابهة بعناية فائقة. وبعد الانتهاء من تلك المرحلة، انتقل التابوت الى موقع العرض الحالي على قاعدة من الحجر الجيري. وحضر الاحتفال بإتمام الترميم وزير الثقافة المصري فاروق حسني، ورئيس المجلس الاعلى للآثار الدكتور زاهي حواس، ومدير المكتب السياسي والاقتصادي في السفارة الاميركية في القاهرة الوزير المفوض مايكل كوران. يذكر أن رمسيس السادس حكم في الفترة ما بين عامي 1145 و1137 قبل الميلاد، وتعد رسوم المقبرة ونقوشها من أفضل ما تم الحفاظ عليه من تراث الاسرة المالكة، إذ تحتوي افضل المشاهد التي تصور الحياة بعد البعث كما كان يراها المصريون القدماء.