سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل جنديين أميركيين وجرح اثنين آخرين في اشتباك وسط أفغانستان . واشنطن تقلل من أهمية أنباء عن محاصرة الظواهري و"طالبان" تؤكد انه وبن لادن في منطقة أفغانية آمنة
قلل البيت الأبيض من أهمية المعلومات التي أشارت إلى وجود المسؤول الثاني في "القاعدة" أيمن الظواهري وسط مقاتلين يستبسلون في الدفاع عنه ومقاومة حصار الجيش الباكستاني في منطقة قبلية على الحدود مع أفغانستان. وفي الوقت نفسه، قالت حركة "طالبان" ان الظواهري أو أسامة بن لادن في منطقة آمنة داخل أفغانستان. وفي غضون ذلك، كشفت القيادة الأميركية عن مقتل اثنين من جنودها وإصابة اثنين آخرين بجروح في اشتباكات وسط أفغانستان أول من أمس. قالت كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الأميركي جورج بوش لشؤون الأمن القومي: "لا أعتقد أن أحداً يعلم مَنِ الموجود هناك أو حتى ما إذا كان هناك أحد فعلاً. لكننا نعلم أنهم يقاتلون بشراسة" في منطقة القبائل الباكستانية التي تتعرض لهجوم شرس من الجيش. وتابعت رايس لشبكة "آي بي سي" التلفزيونية: "لا نعرف أكثر من المعلومات التي في متناول الإعلام". وأضافت: "من الواضح أن معركة كبرى تجرى في هذه المنطقة الواقعة بين أفغانستانوباكستان. إنها منطقة خارجة عن السيطرة الحكومية منذ قرون. وبدا الباكستانيون في الأشهر الأخيرة أكثر نشاطاً في محاولاتهم دخول هذه المنطقة التي يعتقد الجميع أنها ملاذ للقاعدة. لكننا لا نعرف من الموجود هناك. ثمة معلومات تفيد بوجود هدف مهم جداً. كل ما نعرفه أنها معركة شرسة في منطقة مهمة". من جهته، أوضح رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال ريتشارد مايرز رداً على أسئلة الشبكة التلفزيونية أنها "عملية باكستانية، ولم يطلبوا مساعدتنا حتى الآن". وسئل الجنرال مايرز عن أهمية الهدف، فقال إن حتى لو اعتقل زعيم "القاعدة" أو ساعده الأيمن الظواهري، فلن تكون تلك سوى "محطة جديدة في مواجهاتنا مع هؤلاء الإرهابيين الدوليين". وأكد: "لن تكون هذه المرحلة النهائية"، مشيراً إلى أن "القاعدة انتقلت من بنية هرمية إلى بنية تقوم أكثر على الخلايا، لكن القيادة تبقى على رغم كل شيء مهمة". وختم: "ستكون هذه ضربة كبيرة، لكن مجرد مرحلة إضافية بين مراحل كثيرة ما زال يتحتم اجتيازها لتحقيق النجاح". نفي "طالبان" وقال ناطق باسم حركة "طالبان" لوكالة "فرانس برس" إن بن لادن والظواهري في مكان آمن في أفغانستان. وأوضح الناطق عبد الصمد: "إنهما في أمان وهما على هذا الجانب من الحدود". وأكد أن "كل المعلومات عن محاصرة الظواهري في باكستان غير صحيحة. إنها مجرد دعاية من الأميركيين والجيش الباكستاني لنسف معنويات طالبان". وتردد أن الظواهري هو ضمن مجموعة من المتطرفين الإسلاميين تحاصرهم القوات الباكستانية في إقليم وزيرستان الجنوبي القبلي 300 كيلومتر جنوب شرقي إسلام آباد. وتواصلت المعارك في هذه المنطقة أمس، فيما تواجه القوات الباكستانية مقاومة كبيرة من جانب المحاصرين، على ما أفاد الجيش الباكستاني. إلى ذلك، قال الملا عبيدالله أوخند وزير الدفاع السابق في نظام "طالبان": "بحسب معلوماتي فإن الدكتور أيمن الظواهري ليس في هذه المنطقة". وأضاف: "سيكون من الرجم بالغيب أن تقول أين يختبئ قادة القاعدة الكبار لأنها يواصلون تغيير مخابئهم... وحتى لو كان هناك فسيكون من الصعب جداً القبض عليه حياً". أفغانستان إلى ذلك، صرح ناطق باسم الجيش الأميركي أمس، بأن جنديين أميركيين قتلا وجرح اثنان آخران خلال تبادل لإطلاق النار في ولاية أوروزجان مسقط رأس الملا محمد عمر وسط البلاد بعد ظهر أول من أمس الخميس. وقال الليوتنانت كولونيل بريان هيلفيرتي لوكالة الأنباء الألمانية د ب أ إن الجنود تبادلوا إطلاق النار مما أسفر عن مقتل خمسة "إرهابيين" على الأقل وجرح اثنين آخرين. ولم يكشف عن أسماء الجنود في انتظار إشعار أقاربهم. وينتشر حالياً نحو 13500 من قوات التحالف من بينهم نحو 11500 من الجنود الأميركيين في مناطق مختلفة في أفغانستان لمطاردة فلول "طالبان" وحلفائها من شبكة "القاعدة".