يعتقد المراقبون أن معركة "الثلثاء الكبير" اليوم، ستحدد المرشح الديموقراطي للرئاسة الذي ينافس الرئيس الجمهوري جورج بوش في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وتشمل الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي اليوم، عشراً من الولايات ذات النواب الاغنياء، من كاليفورنيا الى نيويورك. ويبدو السناتور جون كيري الاوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب. كما تشمل الانتخابات ثماني ولايات اخرى: اولها، ميرلاند على الساحل الشرقي حيث اعلن كثير من زعماء الحزب الديموقراطي ومشرعيه وقوفهم وراء كيري، اضافة الى ماساتشوستس التي يمثلها كيري في مجلس الشيوخ ونيو إنغلاند وفيرمونت وكونيتيكت ورود آيلاند حيث يتمتع كيري بميزة انتمائه الى تلك المنطقة، ومينسوتا وأوهايو اللتين تمثلان أرض معركة ضخمة في الانتخابات العامة في الغرب الاوسط وجورجيا في الجنوب. وبالنسبة الى منافس كيري السناتور الديموقراطي جون إدواردز، تتيح ولايات الغرب الوسطى وجورجيا، أفضل فرص له للتقدم إلى الامام. ودفعت منظمة مينسوتا التي أنشأها حاكم فيرمونت السابق جون دين بدائرتها الكبيرة على شبكة الانترنت وراء إدواردز. لكن دين نفسه لم يؤيد أي مرشح. وفي ميرلاند وأوهايو يتفوق إدواردز بنسبة أقل من عشرة في المئة في استطلاعات للرأي. وهو أيضاً يرى ميزة في أوهايو وجورجيا ومينسوتا لأنها "مفتوحة" في الانتخابات التمهيدية، ما يسمح ليس فقط للديموقراطيين، ولكن أيضاً للجمهوريين والمستقلين بالحصول على أصوات كتلة معتدلة يمكن أن تكون حاسمة في المعركة النهائية ضد بوش. ومعلوم ان سجل انتصارات كيري الحافل ب18 انتصاراً في 20 ولاية حتى الآن، يشير الى انه يمتلك فرصة قوية للفوز. ففي معظم الولايات الاساسية بما في ذلك كاليفورنيا، أحرز كيري تقدماً كبيراً في الاستطلاعات.