أعرب رؤساء الطوائف المسيحية في بغداد عن أملهم بأن يتضمن الدستور العراقي الجديد أسساً تقوم على احترام الدين المسيحي. وقال المطران متى متوكا، رئيس طائفة السريان الكاثوليك في بغداد ل"الحياة": "إطلعنا على مسودة الدستور، خصوصاً الفقرة المتعلقة باعتبار الدين الاسلامي مصدراً للتشريع وهذه خطوة جيدة لأنها تصب في احترام حقوق المجتمع". لكنه تساءل هل "يمكن تطبيق هذا الدستور ونحن نعيش اليوم ظروفاً إستثنائية؟ خصوصاً إن ملامح الدول السياسية غير واضحة بالاضافة إلى ظروف الانفلات الامني ووجود الاحتلال". وقال المطران اندراوس أبونا، المعاون البطريركي للكلدان ل"الحياة": "طموح العراقيين جميعاً هو أن تكون الحكومة المقبلة عادلة وديموقراطية وتحترم حقوق الانسان وتمنحه الحرية المبنية على أسس سليمة". ودعا البطريرك عمانوئيل الثالث دلي، بطريرك الكنيسة الكلدانية، إلى تشريع قوانين وأنظمة في العراق تصب في خدمة المجتمع بكل شرائحه ومذاهبه وأديانه. وقال ل"الحياة"، إن "المطلوب خلق عراق متطور يواكب التقدم في العالم من دون ضغوط الغالبية أو تفرقة أو تمييز، وبما يضمن الحرية الدينية والمذهبية والطقوس الخاصة لكل دين أو مذهب، ومن دون فرض خصوصيات الواحد على الآخر". ورأى اسحق اسحق، مدير العلاقات والأعلام في "الحركة الديموقراطية الأشورية" أن رأي العراقيين واضح في الحياة السياسية. وقال في تصريح إلى "الحياة": "نعمل على إثبات وجودنا في العراق الجديد لأننا جزء منه وسنشارك في إعماره وفي بناء الدولة الجديدة، وفي اعداد الدستور المستقبلي للعراق وصوغه.