أعلن رئيس "الهيئة العليا للدعوة والارشاد والفتوى" الشيخ عبدالستار الجنابي انه يجري حالياً التحضير لعقد المؤتمر التأسيسي ل"مجلس شورى أهل السنة" الذي يضم كل الأطياف العراقية السنية بمن فيها الكردية. وأوضح الجنابي ل"الحياة" ان "اتصالات تجري مع جميع أهل السنة في العراق، بمن فيهم الأكراد، للانضمام الى هذا المجلس، بإشراف الأطراف السنية الرئيسية المتمثلة بالاخوان المسلمين والجماعة السلفية والجماعة الصوفية". واضاف ان "المجلس لقي اهتماماً من كل طبقات المجتمع العراقي، وسيعلن عنه في مهرجان ضخم قد يكون أكبر حدث يشهده العراق بعد احتلاله". وذكر انه "تم الاتصال برؤساء العشائر والجمعيات الخيرية والهيئات الاخرى العاملة في العراق التي لها تأثير في الساحة العراقية وشخصيات مستقلة بهدف الانضمام الى المجلس". واضاف: "سيتم خلال أيام عقد جلسة لرئاسة المجلس بإشراف الأطراف السنية الرئيسية". وأوضح ان المؤتمر الذي سيعقد الشهر الجاري سيبحث في أمور كثيرة أهمها النظر في مشروعية تمتع مجلس الحكم الانتقالي بسلطة وطنية "وهو غير شرعي في نظر العراقيين" على حد قوله "لأنه تشكل بناء على خطة اميركية". ولفت الى انه إذا كان الاميركيون جادين في نقل السيادة إلى العراقيين بنهاية حزيران يونيو المقبل "فنقول لهم ان ذلك يجب ألا يتم عن طريق مجلس الحكم الحالي" الذي وصفه بأنه "غير شرعي". واعتبر الجنابي الفيديرالية التي يطالب بها الأكراد "تضر بوحدة الشعب العراقي"، ولفت الى ان "الاكراد تمتعوا في زمن صدام حسين بحقوق لم يتمتع بها الأكراد في سورية أو ايران أو تركيا". وأكد أن "الاميركيين قادرون على حل كل هذه المشاكل لكنهم يحرصون على وجودها كي تتاح لهم فرصة تفتيت وحدة الشعب". وطالب الجنابي ب"الافراج عن 80 إماماً وخطيباً من الطائفة السنية معتقلين حالياً في السجون العراقية التي تشرف عليها القوات الأميركية.