يجري الرئيس بشار الاسد اليوم محادثات في الرياض مع القيادة السعودية، اكدت مصادر مطلعة في دمشق انها تأتي في اطار "اتصالات عربية لإزالة النقاط الخلافية قبل انعقاد القمة" التي اعلن في تونس انها ستعقد في موعدها المقرر يومي 29 و30 الشهر الجاري في العاصمة التونسية. وتأتي زيارة الاسد للرياض، بعد يومين من زيارة خاطفة قام بها الرئيس حسني مبارك لدمشق، حيث اتفق على اجراء اتصالات "لازالة النقاط الخلافية" بين الدول العربية، قبل القمة التي طرحت اقتراحات لتأجيلها. وفي هذا السياق، يقوم وزير الخارجية فاروق الشرع بزيارة القاهرة. وكانت مصادر ديبلوماسية اشارت الى ان فكرة تأجيل انعقاد القمة طرحت بسبب وجود خلافات في مواقف الدول العربية من اصلاح الجامعة العربية و"مشروع الشرق الاوسط الكبير" الاميركي. وفي الرياض، علم ان محادثات الاسد مع ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ستركز على الوضع في العراق والشرق الاوسط، اضافة الى الاحداث في المنطقة الشمالية الشرقية لسورية. واكدت مصادر ديبلوماسية عربية في الرياض اهمية زيارة الرئيس السوري نظراً الى كونها تأتي قبل ثلاثة ايام من وصول وزير الخارجية الاميركي الى السعودية. ويتوقع ان يعرض الرئيس السوري على قادة المملكة تفاصيل تطورات الاحداث الداخلية الاخيرة في بلاده، خصوصاً لجهة اتهام جهات خارجية بالوقوف وراء الاحداث. وفي تونس، أكد وزير الخارجية التونسي حبيب بن يحيى أن القمة العربية ستعقد في تاريخها المعلن، أي يومي 29 و30 الجاري في العاصمة تونس وليس في منتجع الحمامات. وأفاد بن يحيى في تصريحات وزعتها أمس وكالة الأنباء التونسية أن جدول الاجتماعات التي ستعقد تمهيداً للقمة تنطلق الثلثاء المقبل مع اجتماع المندوبين الدائمين، ثم يجتمع في اليوم التالي خبراء المال والاقتصاد تمهيداً لاجتماع الوزراء في 24 الجاري في اطار المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للجامعة العربية لاعداد خطة اقتصادية ستعرض على القادة العرب. أما وزراء الخارجية العرب فسيجتمعون يومي 26 و27 في تونس لاعداد الصيغة النهائية للوثائق التي ستعرض على القمة، فيما يخصص يوم 28 لوصول الملوك والرؤساء. وأوضح أن الاتصالات جارية مع وزراء الخارجية والمال لتأمين إعداد الوثائق في الوقت اللازم. وهذه ثاني قمة عربية تستضيفها تونس بعد القمة التي عقدت في السنة 1979 ونقل في أعقابها مقر الجامعة الى تونس قبل اعادته الى القاهرة في السنة 1990.