تناول وزير الخارجية الأميركي كولن باول في جولته الآسيوية التي بدأت في نيودلهي أمس قبل توجهه إلى كابول وإسلام آباد اليوم، عزم بلاده على حل مسألة كشمير المتنازع عليها بين الجارتين النووين الهند وباكستان وتفكيك شبكة التهريب النووية التي قادها العالِم الباكستاني عبدالقدير خان. وقال باول قبل توجهه إلى إسلام آباد إن الرئيس الباكستاني برويز مشرف "مصمم مثلنا تماماً" على وضع حد لانتشار التكنولوجيا النووية، مضيفاً في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الهندي ياشوانت سينها "لكننا لن نكون راضين الا بعد اختفاء الشبكة بأكملها". وقال الوزير الأميركي أنه اذا كان اي مسؤول حكومي باكستاني سابق او حالي ضالعاً في عمليات الانتشار النووي "ساتحدث مع مشرف بهذا الخصوص". وأعرب عن سروره بحصول بلاده "على كم كبير من المعلومات من السلطات الباكستانية نتيجة تحقيقاتها مع الدكتور خان ومساعديه". وقال: "كانت لدينا معلومات في شأن خان وشبكته وكيفية اتساع نطاقها إلى أجزاء أخرى من العالم، ونحن مسرورون بتفكيكها". وأضاف: "عرفنا الكثير عن الشبكة عندما قرر الليبيون التخلص من اسلحة الدمار". كشمير على صعيد آخر، دعا باول إلى وقف نهائي لعمليات تسلل المتمردين إلى كشمير لتعزيز عملية السلام بين الهند وباكستان. وأشار إلى أن عمليات التسلل "انخفضت في شكل كبير" وسط المساعي لتحقيق السلام التي تزامنت مع شتاء كشمير القاسي، مؤكداً أهمية ان تتوقف "بل في شكل دائم". وتحدث باول عن "ثمانية عناصر في الحوار الشامل بين الهند وباكستان احدها ضرورة وضع نهاية للعنف عبر الحدود". سيصل باول إلى إسلام آباد اليوم الأربعاء بعد توقفه في كابول لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين هناك.