سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قال ان عرفات ارتكب اخطاء لكنه ما زال مهماً لعملية السلام . لارسن يشيد بخطة شارون لاخلاء مستوطنات من غزة : تنفيذ للمرحلة الأولى من خريطة الطريق وخطوة تشبه الانسحاب من لبنان
رحب المنسق الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط تيري رود لارسن بخطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لإخلاء مستوطنات في غزة، وشدد في حديث الى "الحياة" على ضرورة ان يتبع شارون تصريحاته بأفعال، معرباً عن اعتقاده بأن "ذلك سيغير بصورة جوهرية العلاقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين". واعتبر ان هذه الخطة لا تتعارض مع "خريطة الطريق" بل انها "تنفذ المرحلة الأولى في خريطة الطريق وتسرع عملية السلام". واستبعد ان تكون تصريحات شارون "مناورة"، واصفاً إياها "بالأمر الجيد الذي يستحق الإشادة به". ورفض لارسن اعتبار خطة شارون "أحادية" لأنها "تتماشى كلياً مع ما كانت تطالب به السلطة الفلسطينية واللجنة الرباعية"، مضيفاً ان "الاسرائيليين لا يستطيعون اخلاء غزة من دون التنسيق مع السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي". واعتبرها خطة "مماثلة في كثير من الجوانب للانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان". وفي ما يتعلق ب"الجدار الفاصل" الذي تبنيه اسرائيل، قال ان "الخطأ الجوهري في هذه المسألة هو انه يُبنى على أراضي الفلسطينيين". وقال انه "قد يكون مبكراً القول اذا كان لهذا الجدار فائدة أمنية لاسرائيل، وحتى لو كان يخدم المصالح الأمنية لاسرائيل فليس شرعياً بناؤه على أرض الغير". أما في ما يتعلق باجتماع محكمة العدل الدولية في لاهاي نهاية الشهر الجاري، رفض التعليق مكتفياً بالقول ان الأممالمتحدة "قدمت بياناتها بهذا الخصوص الى المحكمة". ودافع لارسن عن دور الأممالمتحدة في منطقة الشرق الأوسط، الذي وصفه "بأكبر مساهمة دولية على كل الصعد، السياسية والاقتصادية والاجتماعية". واعتبر في معرض رده على انتقادات اسرائيل الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ان "المنظمة الدولية تلعب دوراً متوازناً للغاية". وقال ان اسرائيل تحمل في انتقاداتها رسالة مزدوجة "فهي من جهة تدعم جهود المنظمة خصوصاً في قوات حفظ السلام على الحدود اللبنانية - السورية، لكن من ناحية اخرى توجه انتقادات كلامية للأمم المتحدة"، مؤكداً انه يمكن التعايش مع هذا الواقع. وعن حال الفوضى الأمنية المتزايدة في الأراضي الفلسطينية، اكد لارسن ان الطريق الوحيد للقضاء على هذه "الفوضى" مستخدماً الكلمة العربية، هو "تقوية السلطة الفلسطينية وتعزيز وحدتها"، مشيراً الى انه يتحدث عن فوضى "ليس في المجالين الأمني والسياسي فقط، بل ايضاً في المجال الاجتماعي، وهو أهم تحد بالنسبة الى السلطة الفلسطينية". وشدد على ان الرئيس ياسر عرفات "ما زال مهماً بالنسبة الى عملية السلام" على رغم موقف الولاياتالمتحدة واسرائيل منه، مشدداً على ان ذلك لا يعني ان عرفات لم يرتكب اخطاء. واستبعد لارسن ان تصاب عملية السلام بالشلل خلال الحملة الانتخابية في الولاياتالمتحدة، مؤكداً ان "واشنطن ما زالت مهتمة بشكل حقيقي في هذه العملية، وهو ما تؤكده اتصالاتنا المستمرة مع الجانب الاميركي".