أعلن مصدر رسمي ان الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة سحب، أمس، استمارات الترشح للاستحقاقات المقررة في 8 نيسان ابريل المقبل. وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية ان ممثلاً عن رئيس الجمهورية استكمل الاجراءات القانونية لدى وزارة الداخلية، ليصل بذلك عدد المرشحين للرئاسة الى 42 مرشحاً محتملاً يتوجب عليهم جمع 75 ألف توقيع وايداع ملف الترشيح في غضون 15 يوماً من تاريخ استدعاء الهيئة الناخبة أي قبل 22 شباط/فبراير المقبل. ويشترط قانون الانتخابات من كل شخص يرغب في سحب استمارات الترشح أن توجه رسالة خطية يُعبّر فيها عن رغبته في ذلك. ووقع بوتفليقة، أمس، مرسوماً رئاسياً استدعى بموجبه الهيئة الناخبة الى اقتراع 8 نيسان المقبل. وكانت "الحياة" نقلت قبل اسبوعين عن وزراء في حكومة أحمد أويحيى ان رئيس الجمهورية قرر اجراء الاقتراع الرئاسي في ذلك التاريخ. وأكد بوتفليقة في تعليمة رئاسية التزامه تنظيم "اقتراع تطبعه النزاهة والشفافية والصدقية". ودعا السلطات والموظفين العموميين المعنيين بتنظيم سير الانتخابات الى "السهر على تحقيق هذا الهدف في كنف القانون والحياد". كذلك أعلن بيان صادر عن الرئاسة تعيين الرئيس السابق للمجلس الدستوري سعيد بوشعير منسقاً للجنة السياسة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية. وأفاد مصدر رسمي ان هذه اللجنة ستتولى الاشراف على العملية الانتخابية، وهي تتكون من ممثلي الاحزاب المعتمدة وممثلي المرشحين ضمن القائمة الرسمية للمتنافسين التي يحددها المجلس الدستوري. ورأس بوشعير لجنة مراقبة الانتخابات التشريعية والمحلية عام 2002. الى ذلك، قال السعيد بوحجة، نائب المنسق العام ل"الحركة التصحيحية" لجبهة التحرير الوطني، ان قرار تأجيل الحفلة التي كانت مقررة أمس في فندق الأوراسي لاعلان ترشيح بوتفليقة لعهدة ثانية، اتخذ "في اللحظة الأخيرة" بعدما تم توزيع دعوات على جملة من القيادات الوطنية غير الحكومية. وذكرت يومية "لوكوتديان دوران" ان تأجيل لقاء الأوراسي اتخذ "لتمكين حركة مجتمع السلم من اعلان دعمها لترشيح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة".