بدأت الفنانة الشابة إيمان أيوب انطلاقتها الفنية منذ سبعة أعوام، من خلال المسلسل التلفزيوني "حياة الجوهري" أمام النجمة يسرا ومصطفى فهمي، وعلى رغم حداثتها في الميدان الفني بلغ رصيدها حتى الآن أكثر من ستين مشاركة تلفزيونية. ومسرحية واحدة هي "الجوازة لازم تتم" أمام الفنانين سناء يونس وعبدالرحمن أبوزهرة، ودور وحيد في السينما في فيلم "العشق والدم" للمخرج الراحل أشرف فهمي. وستفاجئنا أيوب قريباً بدخولها عالم الغناء من خلال أغنية جديدة تصورها حالياً بطريقة الفيديو كليب. من الواضح أنك عدت بقوة للعمل التلفزيوني بعد زواجك المبكر وإنجاب طفلتك الأولى؟ - هذا صحيح، اذ تعودت الى العمل المستمر والدائم، وجاء زواجي ثم حملي السريع ليعطلاني عن العمل شهوراً عدة، ولكن بعد أن استعدت عافيتي من جديد، بدأت تصوير عدد من الأعمال التي كنت وافقت عليها أثناء الحمل، وكلها وتدرج ضمن الأعمال التلفزيونية المهمة ومنها "اللؤلؤ المنثور" للمخرج عبد العزيز السكري الذي جسدت من خلاله شخصية ابنة الفنان محمود ياسين، في قالب درامي جديد على التلفزيون المصري والعربي، ومسلسل "فلاح في بلاط صاحبة الجلالة" للمخرج يوسف أبو سيف وبطولة كمال أبو رية ونيرمين الفقي، و"نجوم الظهر" للمخرج محمود البكري، أمام سمية الألفي ويوسف شعبان، و"سيف الدولة الحمداني" للمخرج ممدوح مراد. عمل سينمائي جديد يبدو أنك لا ترفضين أي عمل يعرض عليك، وإلا بماذا تفسرين رصيدك التلفزيوني الذي يصل إلى أكثر من ستين عملاً في سبعة أعوام فقط؟ - ربما تندهش إذ قلت إنني لم أقدم خلال العام الماضي ما يشبعني فنياً، لأن انشغالي برعاية ابنتي حال دون ذلك، فأنا أرى أن الفنان الشاب عليه أن يقبل الأعمال الفنية التي تعرض عليه، ما دامت تستفز قدراته الفنية، ويستطيع من خلالها التعبير عن قدراته التمثيلية بشكل يحقق له الوجود الفني الذي يستحقه لدى جماهيره. كل هذه الأعمال محصورة في مجال الدراما التلفزيونية، إذ لم نشاهدك في السينما والمسرح إلا في عملين فقط؟ - هناك عمل سينمائي جديد سأصوره قريباً مع المخرج يوسف أبو سيف، وهو فيلم لم نستقر على عنوانه بعد، ولكنه يعالج العديد من القضايا الراهنة، خصوصاً ما له صلة بالشباب، مثل التسرب الدراسي بسبب الفقر والحال الاقتصادية المتردية التي تحياها الطبقة المتوسطة، وأعتقد أن هذا العمل السينمائي سيحقق لي مساحة جديدة من الوجود لدى الناس. لفتة ظريفة وماذا عن تجربة الغناء التي تستعدين لتقديمها قريباً من خلال أغنية مصورة بطريقة الفيديو كليب؟ - الكليب ليس غناء بالمعنى المعروف، لكنه لفتة ظريفة لطرح عدد من مشكلات الجيل الجديد من المراهقين، مثل الإهمال الأسري وعدم الالتفات إلى قضاياهم مهما كانت مهمة وعاجلة من الوالدين، والأغنية لن تطرحني كمطربة بل كمؤدية، ولذلك ليس فيها لحن موسيقي، لأننا أخذنا موسيقى أغنية شهيرة للمطرب الأميركي الشاب "إيمنيم" وحاولنا صوغ كلمات مناسبة للحن وللقضايا التي نطرحها، وهي كلمات جميلة كتبها الشاعر عمرو القليوبي بعنوان "وأنا رايحة لدرسي" في شكل كوميدي وخفيف. بصراحة، هل تدخلين تجربة الغناء طمعاً في إحداث ضجة مماثلة للتي أحدثها الكليب الغنائي الراقص لزميلتك الممثلة روبي؟ - على الإطلاق، لأن الضجة التي أثارها كليب روبي كانت بسبب الملابس المثيرة التي ارتدتها الممثلة في الكليب، وليس بسبب المضمون الذي تحمله الأغنية، هذا من ناحية، من ناحية أخرى، أنا لست مطربة، لكنني أحاول أداء الأغنية بشكل تمثيلي يتوافق مع ملامحي البسيطة والعادية مثل أي فتاة مصرية، لأعبر عن بعض من القضايا التي تمس الشباب الآن في مصر والعالم العربي، وتجربة الكليب ليست تشبهاً بالممثلات اللواتي قدمن أخيراً أغاني مصورة بطريقة الفيديو كليب، مثل يسرا أو روبي، أو جيهان راتب التي تستعد حالياً لتصوير أول كليب غنائي لها... فأنا لست مطربة، ولكن موضوع الأغنية من الطرافة وخفة الدم ومعالجة العديد من القضايا الراهنة، ما شجعني على خوض التجربة التي بدأت اخيراً تصويرها، تحت قيادة المخرج الشاب تامر حسني.