عزف بيتهوفن على البيانو وهو في الرابعة ووضع موتسارت مؤلفات موسيقية وهو في السادسة. واليوم، يتعلم الأطفال الرضع الألحان وكيفية الحفاظ على الوقت من خلال مجموعات موسيقية. يقول هانز - جونتر باستيان، الأستاذ في معهد التعليم الموسيقي في جامعة فرانكفورت إن "لدى الأطفال نوعاً من الجين الموسيقي... انهم يولدون والموسيقى في دمهم". ولا يراود باستيان أي شك في أن جميع الأطفال قادرون على الاستمتاع بالموسيقى والاستفادة منها. ويرى ويلفريد غروهن، رئيس معهد تعليم الموسيقى في الصغر مقره فريبورغ: "أن الموسيقى تهذب سلوك الأطفال وتجعلهم مستمعين ذواقين للمعزوفات الموسيقية". ويطالب الخبراء الأهل بتشجيع هذه القدرات الطبيعية في وقت مبكر من حياة الطفل، اذ انها تساعد الشبكة العصبية في القشرة المخية الداخلية. يؤكد إيكارت ألتنمولر، الأستاذ في معهد ميوزيك فسيولوجي في كلية هانوفر للموسيقى والمسرح، ان الموسيقى تسرع عملية تدفق المعلومات من النصف الأيمن إلى النصف الأيسر من الدماغ. كما يعتقد باستيان أن عزف الموسيقى يعزز الملكات الحسابية والتخيلية الطبيعية في الدماغ. وفي دراسة أجريت على مدى زمني طويل، قارن باستيان بين أطفال تعلموا في مدرسة ابتدائية تمزج الدراسة بالموسيقى ونظراء لهم في مدرسة أخرى لا تعنى بالموسيقي. وخلصت الدراسة إلى ان "المدرسة التي تعلم فيها الأطفال من خلال الموسيقى سجلت معدلات الذكاء زيادة مقارنة بالأطفال الآخرين". إلا ان التنمولر يشير إلى ان الدراسات تفترض فقط أن ممارسة الموسيقى تدعم القدرات الحسابية.