أفادت مصادر صحافية فلس طينية ان اللقاء المرتقب بين رئيسي الحكومتين الفلسطينية والاسرائيلية أحمد قريع وارييل شارون سيتم قريباً قبل توجه الأخير الى واشنطن للقاء الرئيس جورج بوش. وكان الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي وصفا اجتماع أول من أمس بين مديري مكتبي قريع وشارون ب"الايجابي والمعمق" واتفقا على عقد لقاء آخر في الأيام القريبة يمهد للقاء رئيس الحكومتين. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن أوساط قريبة من شارون عدم تعويله كثيراً على لقاء قريع "لعدم وجود رغبة حقيقية لدى الفلسطينيين للعمل بحزم ضد الارهاب" وان موافقة الفلسطينيين على عقد الاجتماع نابعة من قلقهم من قيام اسرائيل بتنفيذ خطة فك الارتباط في غزة من جانب واحد. وذكرت الاذاعة، اعتماداً على مصدر أميركي كبير ان واشنطن لا تزال ترى وجوب أن ينسق شارون خطواته مع الفلسطينيين معتبراً الانسحاب الاسرائيلي المتوقع من غزة "فرصة لتغيير تاريخي في علاقة اسرائيل بالفلسطينيين على رغم ان الطريق ما زالت طويلة لتحقيق ذلك". وأفادت ان تل أبيب توصلت الى تفاهمات مع واشنطن تقضي بعدم اقامة الجدار الفاصل في الأجزاء المختلف عليها، خصوصاً حول الجيوب الاستيطانية الأربعة في أعماق الضفة الغربية، في غضون العام 2004 مقابل مواصلة البناء في المقاطع القريبة من حدود العام 1967. وأضافت ان وزراء الحكومة الاسرائيلية باتوا مقتنعين بأن تعديلاً جدياً سيطرأ على المسار الذي أقرته الحكومة لجدار يمتد الى 735 كلم وان طوله، في نهاية الأمر سيكون أقصر بكثير ومحاذيا الى حد كبير لحدود العام 1967. على صعيد آخراف ب، اعلن مصدر قضائي ان المحكمة العليا في اسرائيل سمحت للجيش بازالة مستوطنات عشوائية في الضفة الغربية، برفضها طعنا في هذا الاجراء قدمه مستوطنون يعترضون على اوامر بتفكيك عدد من المستوطنات العشوائية صدرت عن القيادة العسكرية في الضفة، خصوصا مستوطنتا هازون ديفيد وتل بنيامين. وكان شارون قد تعهد خلال قمة العقبة الاردن في نهاية حزيران يونيو 2003 بازالة المستوطنات العشوائية التي اقيمت منذ توليه السلطة. لكن ومنذ ذلك الحين جرى في المقابل تعزيز هذه النقاط الاستيطانية وتحول بعضها الى مستوطنات حقيقية، وفقا لتقرير سنوي لحركة "السلام الان" المناهضة للاستيطان. على صعيد آخر، افاد ناطق باسم مديرية الامن العام الفلسطيني ان السلطات الاسرائيلية ابعدت مساء امس معتقلا فلسطينيا من سكان الضفة الى قطاع غزة. واوضح الناطق ان الجيش الاسرائيلي ابعد رائد عبد المحسن زغلول، وهو من سكان رام الله في الضفة والمعتقل في السجون الاسرائيلية الى غزة حيث تركه الجنود الاسرائيليون عند نقطة اريز. واشار الى ان زغلول كان يعمل ضابطا برتبة ملازم اول في قوات ال 17 التابعة لامن الرئاسة الفلسطينية قبل اعتقاله والحكم عليه بالسجن مدة ثلاثة اعوام قضاها في سجن مجدو.