تأزمت العلاقات بين موسكو ومينسك بعد قرار الروس قطع امداد الغاز الطبيعي عن بيلاروس. واستدعت مينسك سفيرها في العاصمة الروسية. ووصفت الخطوة التي هددت الملايين بالبقاء في درجات حرارة متدنية من دون مصادر اساسية للطاقة، بأنها "ابتزاز فاضح". واتهم الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو الروس بممارسة "ارهاب على اعلى المستويات". وقال ان علاقات البلدين "تسممت برائحة الغاز لأمد طويل". وكانت شركة "غاز بروم" كبرى شركات الغاز الطبيعي في روسيا اعلنت قطع الغاز عن الخطوط التي تمر بالاراضي البيلاروسية وتصل الى اوروبا الغربية، وذلك "بعد مماطلة بيلاروسيا في توقيع اتفاق ينظم صادرات الغاز عبر اراضيها". واعتبرت مينسك ان الخطوة "محاولة لا سابق لها في العلاقات الدولية منذ الحرب العالمية الثانية". واتخذت تدابير احترازية لتقنين استخدام الغاز بعدما هدد الاجراء الروسي بتجمد مناطق شاسعة في بيلاروسيا اضافة الى اقليم كاليننغراد الروسي الذي يحصل على احتياجاته من الغاز عبر خطوط الامداد نفسها. وقال لوكاشينكو في اجتماع طارئ عقدته الحكومة: "اذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد ان ندفع نقداً سنجمع هذه النقود على حساب دواء ضحايا كارثة تشيرنوبل النووية ولن نسمح لأحد بابتزازنا". ولفت الى ان "قطع مصادر الطاقة عن الملايين في درجة حرارة تصل الى عشرين تحت الصفر، يعد اجراء طائشاً". واعتبر ان الهدف الحقيقي لذلك هو اجبار مينسك على فتح ابوابها امام كبريات الشركات الروسية لنهب مقدراتها. جورجيا تكشف وثائق ال"كي جي بي" تفجر جدل حاد في جمهورية سوفياتية سابقة اخرى، هي جورجيا، بعد ان قرر رئيسها ميخايل ساكاشفيلي الافراج عن آلاف الوثائق المحفوظة في ارشيف الاستخبارات السوفياتية السابقة كي جي بي. ووصف ايراكلي باتيشفيلي الرئيس السابق في جورجيا للجهاز الاكثر شهرة، قرار الرئيس بأنه خطأ سياسي بالغ، مشيراً الى ان الوثائق تضم اسماء وتفاصيل عن عملاء لل"كي جي بي" تحولوا لاحقاً الى سياسيين. وقال ان كشف مضمون الارشيف السوفياتي يشكل ضربة لسمعة الاجهزة الامنية الجورجية نفسها. وكان ساكاشفيلي قال ان بلاده غير ملزمة بالمحافظة على سرية الوثائق. واعتبر ان القيادة الجورجية السابقة ارتكبت خطأ كبيراً بعدم الكشف عنها منذ البداية.