سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقال سبعة يشتبه في انتمائهم إلى "القاعدة" والأكراد يؤجلون بت الفيدرالية . مسلسل التفجيرات الانتحارية يطاول البولنديين والقوات الأميركية باقية في العراق لسنوات
استهدف مسلسل التفجيرات في العراق أمس مقر الوحدة البولندية في الحلة جنوب، وأوقعت عملية انتحارية مزدوجة بسيارتين مفخختين سبعة قتلى من العراقيين وعشرات الجرحى بينهم 58 من جنود "التحالف". في الوقت ذاته اعتقلت القوات الأميركية سبعة أشخاص في بعقوبة يشتبه في علاقتهم بتنظيم "القاعدة". في حين توقع قائد الجيش الأميركي في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز بقاء قواته في هذا البلد لسنوات. راجع ص3 و4 وفي خطوة لافتة، انتقد مجلس الحكم الانتقالي اطلاق "التحالف" الرئيس السابق للبرلمان سعدون حمادي، ورد على تحذير للحاكم المدني الأميركي بول بريمر، مصراً على اعتبار الإسلام المصدر الأساي للتشريع في الدستور الجديد. كما كشف مسؤول كردي عن تأجيل بت الفيديرالية إلى حين إقرار الدستور الدائم. وفي أول هجوم قوات بولندية في العراق، حاولت سيارتان مفخختان اقتحام القاعدة البولندية في الحلة، فانفجرت الأولى قبل أن تبلغ السور الذي يحمي القاعدة، بينما انفجرت الثانية أمام الجدار الاسمنتي، بعدما تمكن الجنود من توقيفها بقتل سائقها. وقتل في الانفجارين 7 عراقيين وجرح 86 شخصاً، بينهم 58 من جنود "التحالف"، ومعظمهم من البولنديين. وأسفرت العملية عن دمار واسع لحق بعشرات المنازل المتاخمة لمقر الوحدة البولندية. وفي كربلاء، اغتيل مسؤول في حزب "البعث"، وعرضت القوات الأميركية مليون دولار لمن يساعد في اعتقال مسؤول في النظام السابق. إلى ذلك، أكد رئيس مجلس الحكم محسن عبدالحميد أن مسودة قانون إدارة الدولة ستصدر في موعدها نهاية الشهر، فيما تمكن بريمر، كما يبدو، من نزع فتيل خلاف بين الأكراد والقوى العراقية، حين أعلن مسؤول كردي تأجيل البت بالفيديرالية إلى حين إقرار الدستور الدائم. وشدد عبدالحميد خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في قصر المؤتمرات في بغداد على "تشكيل موقف يوحد العراقيين في وجه الإرهابيين الذين يحاولون اشاعة حرب طائفية في العراق". وانتقد اطلاق سعدون حمادي، مطالباً بمحاكمة "كل من كان مع الحكم السابق". وقال ممثل "الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة جلال طالباني فؤاد معصوم: "نقر الفيديرالية التي ستبحث من خلال النقاشات المقبلة التي سيقرها قانون إدارة الدولة الدائم"، في إشارة إلى سحب القوى الكردية مطلبها تضمين الفيديرالية في قانون الدولة الموقت. وفي نيويورك، استبعدت مصادر الأمانة العامة للأمم المتحدة أن يتقدم الأمين العام كوفي أنان في تقريره المتوقع اليوم أو غداً، اقتراحات وتوصيات في شأن الجهة العراقية التي ستتسلم السيادة من سلطة "التحالف" بحلول 30 حزيران يونيو. وقالت إن هذه المسألة المعقدة قد تستغرق أسبوعين أو أكثر لمعالجتها، علماً أن هناك اقتراحات مختلفة لآلية نقل السلطة، لم تتوصل الأطراف العراقية بعد إلى اجماع حولها. وذكرت المصادر ان التقرير سينصب على استنتاجات فريق الأممالمتحدة إلى العراق والذي رأسه مستشار الأمين العام الأخضر الإبراهيمي في شأن نوعية الانتخابات ومواعيدها. وأشارت إلى اجماع العراقيين على مسألتين: أن تكون الانتخابات عامة بتحضير حذر لها والاتفاق على تعذرها قبل موعد تسلم السلطة نهاية حزيران وإمكان اجرائها عام 2005. ثانياً، التمسك بتسلم السلطة في الموعد المحدد من دون تأخير إلى حين تنظيم الانتخابات. وأضافت المصادر ان النقطة الرئيسية تبقى مَن سيتسلم السلطة في ذلك الموعد، وكيف يُتفق على الهيئة والآلية، وكيف ستحضّر الهيئة للانتخابات العامة، وما صلاحياتها. وفي بغداد، أكد حميد معلا الساعدي، الناطق باسم "قيادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" ل"الحياة" أن زعيم المجلس عبدالعزيز الحكيم، طلب من السعودية وسورية والإمارات والكويت التدخل لدى الشخصيات السنّية العراقية لحضها على التعاون مع الأطراف الشيعية.