تحول قطار الانتخابات الرئاسية الاميركية امس الى محطتي واشنطن العاصمة وولاية نيفادا، فيما صعّدت حملة اعادة انتخاب الرئيس جورج بوش انتقاداتها للمرشح الديموقراطي المتقدم جون كيري، الذي اتهمته بالنفاق. وتظهر الاستطلاعات ان كيري قد يحصل على غالبية اصوات الولايتين، علماً بأن الجنرال السابق ويسلي كلارك اعلن دعمه له إثر انسحابه من السباق. وستجري انتخابات اولية في ولاية ويسكونسن يوم الثلثاء المقبل قبل ان تنطلق سلسلة الانتخابات في 10 ولايات حاسمة في الثاني من آذار مارس القادم، وهو ما يعرف بإسم "الثلثاء العظيم" بسبب شمول الاقتراع الولايات الثلاث الكبرى، نيويورك وكاليفورنيا وتكساس. واشاد كلارك بسجل كيري العسكري في فيتنام واعلن دعمه الكامل له على رغم ان عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس لا يبدو انه بحاجة الى دعم بعدما حصد 12 ولاية من اصل 14 حتى الآن. وبقي في السباق كل من المرشح هوارد دين وجون ادواردز ودنيس كوسينتش وآل شاربتون، والاخير هو المرشح الاسود الوحيد، ما قد يمكنه من حصد نتائج جيدة في واشنطن العاصمة حيث تبلغ نسبة السكان السود حوالي 70 في المئة. وتحولت مسألة الخدمة العسكرية موضوعاً مهماً في الانتخابات في ضوء اتهام بوش بالتهرب من الخدمة العسكرية في فيتنام عبر انضمامه الى الحرس الوطني، ما اطلق حرباً كلامياً بين المعسكرين. واكتفى الجمهوريون حتى الآن بتوجيه انتقادات لكيري موجهين ستة ملايين رسالة الكترونية لمؤيدين الرئيس. ويصر البيت الابيض على ان بوش اوفى بالتزاماته العسكرية وسرح من الخدمة في شكل مشرف في العام 1973 . وشن رئيس لجنة الحزب الجمهوري اد غيلاسبي هجوماً على كيري وبقية المرشحين الديموقراطيين، فاتهمهم بالتحضير لشن "اقذر حملة في تاريخ الإنتخابات الرئاسية". ورفض التشكيك في صحة اداء الرئيس خدمته العسكرية، معتبراً ان "من حق الجميع ان يكون لهم رأيهم، الا انه ليس من حقهم التلاعب بالحقائق". واعترف غيلاسبي بسجل كيري العسكري المشرف، قال ان سجله في التصويت في الكونغرس "يروج لسياسات تضعف الامن الوطني". وسعى كل من دين وادواردز الى اقناع الناخبين بأن السباق لم ينته، خصوصاً ان الموسم الانتخابي لم يشهد حتى الآن سوى اقتراع في 14 ولاية من اصل خمسين. وحذر دين الناخبين من ان عليهم الا يسمحوا لأحد بتحديد خياراتهم لهم، في اشارة الى تقدم كيري في الولايات التي صوتت، فيما قال ادواردز ان الناخبين لا يزالون يملكون خياراً افضل، في اشارة الى شخصه. راجع ص 8