أعلنت القوات الأميركية انها قتلت سبعة عراقيين شمال بغداد في ثلاثة حوادث متفرقة. وقتل ثلاثة مدنيين وأصيب اثنان اثر اصطدام سيارتهم بلغم قرب تكريت. وسقط صاروخا كاتيوشا على المقر الرئيسي للقوات الاميركية في كركوك فيما تعرض مركز شرطة في كربلاء لهجوم بقذيفتي ار.بي.جي. وأعلنت بلغاريا انها قلصت بشكل موقت عملياتها في العراق بسبب غضب جنودها واحباط معنوياتهم بعد مقتل خمسة من زملائهم في انفجار سيارة ملغومة الشهر الماضي. وفي الناصرية تظاهر نحو 300 شخص من العاطلين عن العمل للمطالبة بايجاد حلول لوضعهم. اعلن ناطق باسم الجيش الاميركي في تكريت السرجنت روبرت كارغي ان جنودا اميركيين قتلوا سبعة عراقيين في ثلاثة حوادث متفرقة في المنطقة. واوضح ان ستة من هؤلاء العراقيين قتلوا قرب مدينة بعقوبة على بعد ستين كيلومترا شمال بغداد، بينما سقط السابع جنوب تكريت 180 كلم شمال بغداد معقل انصار الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقال ان "جنودا في الفوج الثالث من الكتيبة السابعة والستين المدرعة تصدوا الاربعاء لهجوم في عملية في ابو خرما 15 كلم شرق بعقوبة ما ادى الى مقتل اربعة مهاجمين وجرح خامس". واوضح ان الاشتباك وقع "بينما كان الجنود يطاردون الفدائيين ميليشيا فدائيي صدام السابقة"، مشيرا الى "اعتقال 31 شخصا، بينهم ثمانية كانوا مطلوبين ويجري البحث عنهم، ومصادرة 19 رشاش كلاشنيكوف وثلاثة رشاشات اخرى وذخائر وثلاث عبوات ناسفة يدوية الصنع". وتابع ان دورية تابعة للفوج الاول من الكتيبة السابعة والستين المدرعة قامت خلال عملية اخرى في الخالص بقتل عراقيين كانا يحاولان الفرار بينما تمكن اثنان آخران من الهرب. وقال: "ليس من الواضح ما اذا كانا يقومان بزرع عبوة". وفي حادث آخر، تعرضت دورية اميركية الاربعاء ايضا الى اطلاق نار في جنوب جلولاء قرب تكريت فردت باطلاق النار ما ادى الى مقتل مهاجم وجرح آخر اعتقل بعدما نجح في الفرار. الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي مقتل ثلاثة مدنيين واصابة اثنين آخرين أمس اثر اصطدام الحافلة التي كانوا فيها بلغم بالقرب من تكريت. وقال السرجنت ستيف راسل من الكتيبة 1-22 التابعة لفرقة المشاة الرابعة ان "الحافلة مرت على الارجح فوق لغم" مندداً بالهجمات التي تستهدف المدنيين وواصفا هذا الانفجار بأنه "اعتداء جبان". واضاف ان الركاب جميعا من الطلاب على الارجح، مشيرا الى ان الحافلة تابعة لجامعة تكريت". وتعرضت دورية أميركية صباح أمس إلى هجوم بعبوة ناسفة في منطقة كويكام الواقعة على بعد 15 كيلومتراً غرب مدينة الفلوجة وأسفر عن تدمير سيارة "هامر" وإصابة من فيها. وأفاد شهود ان القوات الأميركية عمدت إلى اطلاق النار بصورة عشوائية. وفي بغداد قامت القوات الأميركية يعاونها رجال الدفاع المدني العراقيون بعملية اخلاء لمبنى وزارة الدفاع العراقية القديمة الكائن وسط بغداد والذي تسكنه عائلات عراقية وأحزاب اسلامية، لورود معلومات تفيد بوجود متفجرات وألغام مزروعة داخل المبنى. ولم يتم التأكد من صحة هذه الأنباء. ونقلت العائلات من جانب القوات الأميركية إلى الأقسام الداخلية لجامعة بغداد وسط ترجيحات بأن الخطوة تمهد للإعلان عن تشكيل وزارة دفاع جديدة، وضرورة إعادة تأهيل مبناها. على صعيد آخر، اكد تورهان يوسف قائد قوات الشرطة في كركوك شمال ان صاروخين من طراز كاتيوشا سقطا صباح أمس على مطار كركوك خمسة كيلومترات غرب المدينة المقر الرئيسي للقوات الاميركية في كركوك. واضاف: "لا يعرف بعد ما اذا كان هذان الصاروخان قد اوقعا خسائر بشرية او مادية في صفوف القوات الاميركية". الى ذلك، قال رحمان مشاوي مسؤول الاعلام في شرطة محافظة كربلاء ان احد مراكز الشرطة في مدينة كربلاء 110 كلم جنوببغداد تعرض لهجوم ليل أول من أمس بقذيفتي "آر.بي.جي" من دون ان يؤدي ذلك الى وقوع خسائر بشرية. وأضاف ان "دوريات الشرطة حاولت اعتقال المهاجمين لكنهم تمكنوا من الهرب تاركين وراءهم سيارتهم". على صعيد آخر، ذكرت وكالة الانباء الهولندية "اي ان بي" ان الجنود الهولنديين في العراق سيتولون حماية الوحدة اليابانية التي ستنتشر في محافظة المثنى جنوبالعراق وذلك لفترة قصيرة حتى يتمكن عناصرها من بناء معسكرهم. وقالت ان هذا القرار اتخذ خلال لقاء عقد الاربعاء في لاهاي بين وزير الدفاع الهولندي هينك كامب ونظيره الياباني شيجيرو ايشيبا. وكانت وكالة انباء "كيودو" اليابانية ذكرت ان فريق استطلاع من سلاح البر الياباني سيغادر اليوم طوكيو في طريقه الى العراق للتحضير لنشر وحدة تضم نحو 600 عنصر مشاة قريباً. وستكون مهمة فريق الاستطلاع، البالغ عدد عناصره نحو الثلاثين، درس الوضع الامني في السماوة في جنوبالعراق، المدينة الشيعية التي سيتمركز فيها الجنود اليابانيون. وسيتوجهون الى العراق خلال بضعة ايام بعد توقف في الكويت. من جهة اخرى، تتوجه وحدة تضم 160 رجلا من سلاح الجو في 22 الشهر الجاري الى الكويت للانضمام الى عناصر منتشرة هناك منذ بضعة اسابيع. الى ذلك، أعلنت بلغاريا انها قلصت بشكل مؤقت مهمات قوات حفظ السلام في العراق بسبب غضب جنودها واحباط معنوياتهم بعد مقتل خمسة من زملائهم في انفجار سيارة ملغومة الشهر الماضي. وقال رئيس الاركان نيكولا كوليف في مؤتمر صحافي ان قوات الحلفاء تولت القيام بدوريات عند بعض نقاط التفتيش حول مدينة كربلاء ومرافقة القوافل التي تنقل الغذاء والوقود والسلاح والجنود من الكويت الى العراق. وقال ان السبب الرئيسي للتخلي عن بعض المهمات في الوقت الراهن هو المخاوف من ان تشتبك القوات مع الاهالي بعد التفجير الذي اصيب فيه العشرات ودمر واحدة من قواعدهم في المدينة. وغادر نحو 70 من افراد الوحدة الجديدة الى العراق أمس في اطار عملية التناوب. وهم متطوعون من الجيش النظامي البلغاري. وقال كوليف ان 140 متطوعا آخرين ابدوا استعدادهم ليحلوا محل زملائهم الذين تخلوا عن المهمة. وتظاهر نحو 300 شخص من العاطلين عن العمل امام مقر سلطة التحالف في مدينة الناصرية للمطالبة بايجاد حلول لوضعهم، في تظاهرة سلمية لم تشهد اي مصادمات. وقام ممثل عن المجموعة بتلاوة بيان دعا فيه الى "اعادة الموظفين الى اعمالهم والافراج عن الرواتب وتوفير فرص العمل لعموم الشعب" وخصوصاً للعسكريين بعد حل الجيش في الاول من ايار مايو الماضي. الى ذلك اعلن الجنرال مارك كيميت خلال مؤتمر صحافي في بغداد عدم وجود ادلة على ضلوع قوات اميركية في مقتل اربعة مدنيين قرب تكريت قبل عشرة ايام ولكنه اوضح ان التحقيق مستمر.