ضربت هزة أرضية تجاوزت قوتها خمس درجات على مقياس ريختر منطقة الشرق الاوسط امس مصدرها البحر الميت وشعر بها السكان في اسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية والاردن وسورية ولبنان. وأدت الى اصابة 11 شخصاً بجروح طفيفة وبعض الاضرار المادية والى حال ذعر دفعت سكان عدد من هذه الدول الى ترك منازلهم ومقار اعمالهم الى الساحات والطرق العامة. وكان مركز بحنس اللبناني لرصد الزلازل رصد الهزة التي حصلت قرابة العاشرة والدقيقة 15 قبل الظهر وهي بقوة 1،5 درجة على مقياس ريختر. وأفاد رئيس المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة ان مصدر الهزة كان 15 كيلومتراً في باطن الارض واستمرت تردداتها 800 ثانية اي بمعدل نحو 12 دقيقة. وكانت عمّان شهدت منذ ساعات الصباح الاولى هزات خفيفة بلغت اشدها عند العاشرة والربع بالتوقيت المحلي حيث شعر السكان باهتزاز المباني وتعطلت لفترات قصيرة شبكات الاتصال الارضية والمحمولة. وأفاد وزير الطاقة عزمي خريسات الذي يتبع له المركز الوطني لرصد الزلازل "ان مركز الهزة يقع على الشاطئ الشمالي للبحر الميت عند 31 درجة شمالاً و35 درجة شرقاً وتشهد هذه المنطقة منذ سنوات هزات خفيفة بسبب طبيعتها الجيولوجية القلقة، وكشف ان عمق الحدث الزلزالي وصل الى 21 كيلومتراً". وتعرضت مدينة العقبة جنوبالاردن الى ارتدادات لم تسفر عن اضرار علماً انها كانت سجلت عام 1995 هزة بقوة 3،4 درجة على المقياس نفسه ادت الى انهيار عدد من المباني القديمة. وتعطلت الدراسة في عمان ومحافظات المملكة. وسجلت انهيارات في منطقة ماعين جنوب العاصمة وأصيب اربعة عمال هنود بجروح ورضوض في بناء قيد الانشاء في عمّان وأصيبت خمس تلميذات بجروح بسيطة نتيجة التدافع في مدينة اربد شمال المملكة وتعرضت امرأتان للاغماء هلعاً، وتصدعت جدران مبانٍ حكومية ومنازل في مدينة السلط غرب ومادبا جنوب. وشعر سكان قطاع غزة بالهزة ونزل سكان الابراج السكنية والمباني العالية الى الشوارع نتيجة الهلع لكن لم تسجل اصابات. وأحست بالهزة غالبية الاسرائيليين خصوصاً في القدسالمحتلة والبلدات الشمالية، وسجلت اضرار طفيفة في الممتلكات منها مبنى الكنيست الذي تصدع سقف قاعته الرئيسة العازل للضجيج ما ادى الى ارجاء عمل لجان واجتماع الهيئة العامة لساعتين. وأصدرت وزارة التعليم اوامرها على الفور لاخراج الطلاب من الصفوف الى الساحات لمدة ساعتين تحسباً للهزات الارتدادية. وفي دمشق تراوحت قوة الهزة بين 9،4 و1،5 درجة وضربت دمشقوجنوب سورية ولم توقع اي اضرار مادية او بشرية. وشعر سكان لبنان بالهزة وتحديداً في الجنوب وبيروت، وأصاب الهلع العديد منهم لكن لم تسجل اي اضرار. وقال سكان في القاهرة انهم شعروا بالهزة. وادي الصدع انه "وادي الصدع". قبل عشرين مليون سنة، وهنت قشرة الأرض التي كانت في طور التكوين، وتحركت الصفائح التكتونية في تلك القشرة. وظهر صدع كبير على امتداد خمسة آلاف كيلومتر تقريباً. يبدأ في شمال سورية أي انه امتداد للفالق الأناضولي الشهير في تركيا، الذي تسبب في زلازل عدة في ذلك البلد. ومن شمال سورية يسير الصدع في وادي حوران ليصل الى لبنان، حيث يفصل بين سلسلتي جبال لبنانالشرقية والغربية، ويكمل دربه بمحاذاة سفوح جبل الشيخ، ليدخل وادي الأردن. ويصل الى أقصى نقاط انخفاضه في البحر الميت، الذي يعتبر اشد نقاط الأرض انخفاضاً. ويسير بين الأردن وفلسطين ليصل الى العقبة، الميناء الشهير. وبعد العقبة، يدخل الصدع في البحر الأحمر، حيث يتفرع منه فالق صغير نسبياً يسير باتجاه خليج عدن ومضيق هرمز، ويتصل عبر بحر العرب بالمحيط الهندي. ويتابع القسم الرئيس من الفالق سيره الى البر الافريقي ويدخل القارة السمراء من ارتيريا، ليعبر منها الى اثيوبيا، ثم كينيا فتنزانيا وملاوي ليُشكل مجرى نهر الزمبيزي قبل ان يصل الى منطقة البحيرات في موزامبيق.