أعلنت شركة "بيجو سيتروين" الفرنسية لصناعة السيارات أمس انخفاض ارباحها عام 2003 بسبب قلة الطرازات الجديدة وارتفاع اليورو، لكن سهمها ارتفع بأكثر من خمسة في المئة اذ كان تراجع الارباح اقل من التوقعات. وقالت الشركة، وهي ثاني أكبر شركة أوروبية لصناعة السيارات، ان ارباحها الصافية انخفضت بنسبة 11 في المئة وسجلت 1.497 بليون يورو 1.91 بليون دولار العام الماضي. وهبطت أرباح التشغيل بنسبة 25 في المئة وهي أقل من المتوقع كذلك لتسجل 2.195 بليون يورو. وأضافت الشركة، التي حذرت مرتين هذ السنة من انخفاض ارباحها، انها تتوقع نمواً معتدلاً لمبيعاتها سنة 2004 وأرباح تشغيل مماثلة للعام الماضي. وارتفع سهم ""بيجو سيتروين" بنسبة اربعة في المئة العام الماضي مقارنة بارتفاع مؤشر شركات صناعة السيارات الاوروبية بنسبة 23 في المئة. وقفز سعر السهم صباح أمس بنسبة 5.2 في المئة ليسجل 39.95 يورو. وقال روبرت اشتون محلل سوق السيارات في "كومرتس بنك": "البيانات جاءت أفضل بقليل من المتوقع لكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أن التوقعات عدلت مرتين بالخفض... الاتجاه العام غير مبشر". وتضررت الشركة، التي حققت أرباحاً كبيرة في عهد رئاسة جان مارتان فول، عندما نبذ المشترون طرازاتها القديمة عام 2003 وأقبلوا على منتجات الشركات المنافسة. وهبطت ارباح تشغيلها من نشاطها الرئيسي لصناعة السيارات بنسبة 41 في المئة الى 1.28 بليون يورو ليبلغ هامش ربح التشغيل 2.93 في المئة، أي ما يقل بعض الشيء عن هامش الربح المستهدف البالغ ثلاثة في المئة وانخفاضاً عن خمسة في المئة عام 2002. وأعلنت شركة "رينو" المنافسة أول من أمس تحقيقها ارباحاً فاقت التوقعات وقدرت أن يرتفع هامش ربحها سنة 2004 بفضل نجاح مجموعة سياراتها من طراز "ميغان" والمساهمة الكبيرة من جانب "نيسان" الشركة الأم.