سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فلتشر وشايلر "موضوعان عالقان"... وأميركا ارسلت تمثيلاً ديبلوماسياً الى العاصمة الليبية . زيارة شلقم للندن كرست خروج ليبيا من العزلة وبلير سيلتقي القذافي في طرابلس
أنهى وزير الخارجية الليبي عبدالرحمن شلقم أمس "زيارة تاريخية" توّجت انهاء العزلة الغربية لبلاده بعد سنوات من اتهامها بأنها "دولة مارقة". وفي حين قال شلقم ان طرابلس مستعدة لبحث "أي ملف" مع لندن وان واشنطن ارسلت ديبلوماسيين لتمثيلها في قسم رعاية مصالحها في طرابلس، أعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ان رئيس الحكومة البريطانية توني بلير سيعقد قمة مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في موعد لم يُحدد بعد. وعقد شلقم وسترو قبل الظهر مؤتمراً صحافياً مشتركاً في مقر وزارة الخارجية بعد لقاءين مع بلير أحدهما اقتصر عليه والوزير الليبي في مقر رئاسة الحكومة في 10 داوننغ ستريت. وأكد شلقم في المؤتمر الصحافي ان بلاده لم تقدم تنازلات في قرارها التخلي عن برامج اسلحة الدمار الشامل في كانون الأول ديسمبر الماضي، لكنها التزمت قرارات اللجان الشعبية المتخذة منذ فترة. وقال ان مزاعم العميل السابق للاستخبارات البريطانية ديفيد شايلر عن ضلوع بلاده في محاولة لاغتيال العقيد معمر القذافي تُعتبر من المواضيع العالقة في علاقات بلاده ببريطانيا وينبغي حلها. أما سترو فاعتبر من جهته ان زيارة شلقم "تاريخية" فهي الأولى لوزير خارجية ليبي لبريطانيا منذ 20 عاماً. وأضاف انها "دليل ملموس عن تحسن العلاقات" بين الدولتين. وقال الوزير البريطاني ان قضية مقتل الشرطية ايفون فلتشر برصاصة انطلقت من مبنى السفارة الليبية في لندن عام 1984 من القضايا العالقة بين الدولتين و"من المهم طيها"، موضحاً ان بريطانيا تشجع ليبيا في تحقيق تقدم في مجال حقوق الانسان. وتحدث شلقم عن نقله رسالة من القذافي الى بلير خلال اجتماعه به صباحاً. ويبدو ان الرسالة، تتعلق بدعوة الزعيم الليبي رئيس الحكومة البريطانية لزيارة طرابلس. وقال سترو، في هذا المجال، ان موضوع زيارة بلير نوقش وانه يأمل بحصولها في "الوقت المناسب" لكن من دون تحديد موعد لها. وقال وزير الخارجية الليبي ان الأميركيين ارسلوا ديبلوماسيين للعمل في ليبيا، بعد عقود من العلاقات المجمدة. وقال: "نعم جاء اميركيون للعمل داخل السفارة البلجيكية في قسم رعاية المصالح الاميركية في ليبيا وسيذهب ليبيون الى اميركا للعمل في قسم رعاية المصالح الليبية هناك". وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ل"رويترز" عودة ديبلوماسي اميركي الى طرابلس. وقال المسؤول: "لدينا حالياً ديبلوماسي اميركي واحد في طرابلس لمساعدة خبراء اسلحة الدمار الشامل الاميركيين... هذه المرة الأولى يكون لنا فيها احد هناك".