حان الوقت لدخول الاقتصاديين، واستخدام النظرية الاقتصادية في الفعاليات والمهرجانات والاحتفالات الوطنية وسباق الابل والأنشطة الرياضية. بعد مرور تسع عشرة سنة على مهرجان الجنادرية، يمكن النظر في الأهداف وترتيبها بما يخدم مصلحة المجتمع، ويتفق وينسجم مع معطيات المرحلة واحتياجاتها واستثمارها، تجارياً واقتصادياً وسياحياً، لتكون رافداً اقتصادياً وطنياً، وداعماً للناتج المحلي يمكنه ان يسد العجز المالي في الموازنة، بدلاً من ان تستنزف الموارد المالية من دون مردود اقتصادي. فتنويع مصادر الدخل ظل سنوات مجرد جمل وعبارات إنشائية، تصاغ وتقرأ من جانب خبراء التخطيط ومسؤولي الاقتصاد، تنقل وترحل من خطة تنموية الى اخرى من دون ان نلمس تحولاً حقيقياً في ذلك التنويع. ليس من المبالغ فيه ان تخضع هذه الفعاليات وغيرها للجدوى الاقتصادية. فلغة اليوم هي الاقتصاد والأرقام. ويلمس الجميع توجه الدولة نحو خصخصة المرافق العامة، من ماء وكهرباء وطرق. وهي مرتبطة بمعيشة المواطنين. فلماذا لا تفكر في خصخصة المهرجان؟ حيث يتولى القطاع الخاص ترتيبها وتنظيمها وتطويرها، واستثمار الامكانات الضخمة، والاستثمارات والمنشآت ومقرات القرى التاريخية، والأسواق الشعبية، تحت اشراف الهيئة العليا للسياحة؟ أما بالنسبة للجزء الخاص بالفعاليات الثقافية والندوات واللقاءات الفكرية والأمسيات الشعرية والحوارات، يمكن اسناده لوزارة الثقافة والاعلام، لتنظيمه والإشراف عليه ومتابعته وتطويره. وحبذا لو كان في موسم الحج احياء لسوق عكاظ. مهندس صالح بن محمد علي بطيش [email protected]