اكد مسؤولون في البيت الابيض ل"الحياة" ان الرئيس جورج بوش سيطالب الدول الاعضاء في مجموعة الثمانية الصناعية بدعم مبادرته لنشر الديموقراطية في الشرق الاوسط خلال القمة التي ستنعقد في ولاية جورجيا في الثامن من حزيران يونيو المقبل. وقال هؤلاء ان كبار المسؤولين في الادارة، خصوصا نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الخارجية كولن باول ومستشارة الامن القومي كوندوليسا رايس، يجرون اتصالات مع الدول المعنية لضمان حصول الرئيس على دعم سياسي واقتصادي لمبادرته، بما في ذلك تقديم التزامات مالية في اطار حزمة اقتصادية لدعم التحول الديموقراطي في المنطقة، على غرار ما حدث في اوروبا الشرقية بعد انتهاء الحرب الباردة. وقال مسؤول في دائرة الاتصالات الدولية في البيت الابيض ان بوش "سيستغل القمة الصناعية لدفع خطة الادارة نحو عالم اكثر ازدهارا وامنا تحت عنوان مبادرة الشرق الاوسط الكبير من خلال دعم التحول الديموقرطي". واضاف ان بوش سيركز على ضرورة حث دول الشرق المنطقة على اجراء اصلاحات سياسية واقتصادية، فيما سيأتي موضوع مواصلة الحرب على الارهاب واسلحة الدمار الشامل في الدرجة الثانية من حيث الاهمية. ومن المتوقع ان يضطر الرئيس الاميركي الى تعديل بعض مواقفه السابقة انسجاما مع اقتراحات اوروبية لضمان الحصول على اوسع دعم ممكن من الدول الاعضاء في المجموعة. وتوقع مراقبون ان يشكل خطاب بوش في القمة المقبلة محورا لحملة اعادة انتخابه في تشرين الثاني نوفمبر المقبل، مما سيتطلب حصوله على دعم دول المجموعة كندا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان وروسيا. وقال جون كيرتون، مدير مجموعة ابحاث في جامعة تورنتو ان بوش سيسعى، من خلال "مبادرة الديموقراطية" الى الحصول على دعم دول المجموعة، متجاوزا بذلك القضايا الخلافية المرتبطة بالتجارة الدولية واسلوب الادارة الاحادي في تنفيذ سياسة الحرب على الارهاب. وتبذل الادارة الاميركية جهودا لضمان عدم تدهور الاوضاع في العراق وفلسطين او قيام كوريا بتجربة نووية قبل موعد القمة، ما قد يضعف المبادرة التي سيطلقها الصيف المقبل.