قال نائب رئيس"ارامكو السعودية"لادارة المشاريع علي العجمي إن الشركة ستمنح قريباً عقوداً لمشروع انتاج سوائل الغاز الطبيعي في الحويجة. وتقول مصادر في صناعة النفط ان"ارامكو"ستعلن في آذار مارس منح عقود بقيمة بليوني دولار لبناء وحدات للغاز وسوائل الغاز الطبيعي في الحويجة قرب حقل الغوار العملاق. وستنتج وحدة سوائل الغاز الطبيعي، التي تكلف 1.2 بليون دولار سوائل الغاز والايثان. من جهة ثانية قال العجمي ان امام الشركة فترة تتجاوز الثلاث سنوات تستهدف تحقيق رفع الانتاج الى 12.5 مليون برميل يومياً لان من المتوقع أن يبدأ أول انتاج لها من مشروع كبير في نهاية سنة 2007. واضاف:"ان الاعمال الهندسية بدأت في مشروع حقل الخرسانية، الذي تأمل ارامكو أن ينتج 500 ألف برميل يومياً من الخام العربي الخفيف، ليرفع الطاقة الانتاجية للمملكة الى 11.5 مليون برميل يومياً". وابلغ العجمي"رويترز"أن"ارامكو"ستعمل سريعاً لاكمال مشروع الخرسانية، الذي يضم حقول الخرسانية البري والفضيلي وأبو حضرية، لكن حتى مع ضغط الجدول الزمني"لن يبدأ المشروع الانتاج قبل ثلاث سنوات". وقال:"اننا نحاول عمل اقصى ما بوسعنا لتقصير الجدول الزمني الى ما بين سبعة وتسعة شهور على الاقل ونأمل أن يكتمل المشروع نهاية سنة 2007". وفرضت أكبر زيادة في الطلب على النفط منذ نحو 25 عاماً ضغوطا على منظمة أوبك لزيادة طاقتها الانتاجية. وستتحمل السعودية، العضو الوحيد في"أوبك"الذي يملك طاقة احتياط يعتد بها، العبء الاكبر في هذا المجال. وقال مصدر بصناعة النفط السعودية ان تجهيزات جزئية اكتملت في حقلي أبوحضرية والخرسانية وجرى استخراج النفط منهما من قبل. وأضاف العجمي"أن العمل في حقل خريص، الذي يمكنه انتاج مليون برميل يومياً سيبدأ سنة 2006"لكنه لم يذكر تاريخاً لاستكماله. وسينتج الحقل أيضا الخام العربي الخفيف. ورداً على سؤال عن خطة العمل في خريص قال العجمي"ان العمل مستمر في وضع الخطط والتصورات". وقالت مصادر صناعة النفط ان مشروع الخرسانية سيتطلب استثمارات لا تقل عن بليون دولار في حين أن مشروع خريص يحتاج الى ثلاثة بلايين دولار. وقال عبد الله جمعة رئيس"أرامكو"ان احتياطات المملكة من النفط البالغة 261 بليون برميل، وتعد أكبر احتياطات في العالم، تعني أن العالم ينتظر من السعودية التحرك للعمل على استقرار الامدادات. وأضاف"لم يحدث في تاريخ صناعة النفط السعودية ان تأخرت المملكة عن تسليم شحنات النفط في المواعيد المتفق عليها". وأوضح أن السعودية وعدت عملاءها في مختلف أنحاء العالم بانها ستظل أفضل من يمكن الاعتماد عليهم من موردي النفط. ويمثل مشروعا الخرسانية وخريص حجز الزاوية في الخطط التي وضعها وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي لزيادة الطاقة الانتاجية للمملكة الى 12.5 مليون برميل يومياً لتلبية الطلب الدولي المتنامي. وقال العجمي"هذان هما المشروعان الكبيران... سيتم تطوير المزيد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة. لكن هذين المشروعين هما الاكبر" وأضاف:"أن الاعمال الهندسية في مشروع حرض للغاز، الذي يقول المسؤولون انه سينتج 300 ألف برميل من النفط الخام أيضاً، ستكتمل في غضون شهر أو شهرين". ورفعت السعودية انتاجها السنة الجارية الى 9.5 مليون برميل يومياً لمحاولة ضبط الارتفاع الكبير في أسعار النفط. وتهدف السعودية للحفاظ على طاقة احتياط تبلغ 1.5 مليون برميل يومياً ورفعت الطاقة الانتاجية هذا الصيف الى 11 مليون برميل يوميا. وكان العجمي يتحدث على هامش الاحتفال بما تم انجازه في مشروع تطوير حقل خريص. وقال في كلمة ألقاها في الاحتفال ان برنامج الاستثمار الرأسمالي في السنوات الخمس المقبلة هو الاكبر من نوعه لكنه لم يذكر تفاصيل الاستثمارات أو التكاليف.