دعت منظمة"اوكسفام"للأعمال الانسانية، في تقرير يُنشر اليوم الاثنين، تحت عنوان"الثمن الواجب دفعه"، الدول الغنية إلى احترام التعهدات التي قطعتها في عام 2000 لخفض الفقر في العالم، محذّرةً من انه في حال تعذر ذلك فإن"45 مليون طفل إضافياً سيموتون بحلول سنة 2015". وقالت"اوكسفام"ان الدول النامية تعهدت في اطار"أهداف الألفية"التي تبنّتها الأممالمتحدة قبل 4 أعوام ب"خفض الفقر والمجاعة الى النصف، واتاحة فرصة التعليم للجميع وتحسين معايير الصحة ووضع حد لانتشار الأمراض الخطيرة، مثل الايدز، والحد من التدهور البيئي بحلول 2015. وأضافت:"لكن هذه الوعود بقيت حبراً على ورق، في حين ان هذه المساعدة قادرة على السماح لملايين الاشخاص بتجاوز الفقر. ان الدول الغنية التي تملك الوسائل اللازمة لتحقيق ذلك أخلت بوعودها. ومن الضروري وضع حد لهذه الفضيحة". وأشارت المنظمة إلى انه"اذا تأكد بعض الوقائع، فإن هدفاً واحداً من هذه الأهداف قابل للتحقيق، وهو خفض الفقر إلى النصف فقط بفضل تقدم أُحرز في عدد محدود من الدول". وأوضحت انه في حال لم تُتخذ تدابير بحلول سنة 2015 فإن"97 مليون طفل سيحرمون من التعليم وسيعيش 247 مليون نسمة بأقل من دولار في اليوم في أفريقيا جنوب الصحراء". وقالت ان"97 مليون طفل سيحرمون من التعليم، كما سيفتقر 53 مليون شخص إضافي للتسهيلات الصحية المناسبة". وكل يوم يتوفى ما بين 30 و35 ألف طفل لأسباب يمكن معالجتها، منها الجوع، بحسب تقديرات منظمات انسانية عدة. وأضافت"اوكسفام":"في حين ما زالت الدول الأكثر فقراً تسدد يومياً 100 مليون دولار من الديون، تنفق الدول الغنية مبالغ أقل بمرتين مما كانت تنفقه في الستينات للمساعدة العامة المخصّصة للتنمية". 50 بليون دولار وحذّرت من ان"أهداف الألفية لن تتحقق في حال لم يتم فوراً زيادة المساعدة العامة المخصّصة للتنمية ب50 بليون دولار على الأقل". ودعت المنظمة الدول المتطورة إلى الغاء ديون الدول الأكثر فقراً وزيادة المساعدة العامة للتنمية المخصّصة لها. كما دعت صندوق النقد والبنك الدوليين إلى الغاء"ديون الدول الأكثر فقراً لدى الضرورة لتحقيق أهداف الألفية". وتتوقع"اوكسفام"من حكومات الدول النامية بأن تتعهد بخفض الفقر عبر تخصيص، طبقاً لتوصيات الأممالمتحدة، 20 في المئة من الموازنة العامة للخدمات الاجتماعية الأساسية"، وأن تضمن الحقوق والحريات الأساسية للشعوب.