احتجت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش أول من أمس على بيع الوحدة الرئيسية لانتاج النفط في مجموعة"يوكوس"الروسية، وحذرت موسكو من ان هذا قد يكون له"أثر مثبط"للاستثمارات الاجنبية في روسيا. وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض للصحافيين:"نشعر بخيبة أمل لان روسيا مضت قدماً في مزايدة بيع فرع يوكوس". واشار مكليلان الى ان بوش قد يثير المسألة عندما يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جمهورية سلوفاكيا في الرابع والعشرين من شباط فبراير المقبل. وتتناقض اللهجة المتشددة لبيان المتحدث باسم البيت الابيض في شأن"يوكوس"مع تعهد بوش يوم الاثنين الماضي بألا يدع النزاعات تقف حجر عثرة في طريق علاقات جيدة مع بوتين، وهو حليف رئيسي في الحرب على الارهاب. ومن ناحيته ألقى بوتين بثقله وراء بيع"يوغانسك"، وحدة انتاج النفط الرئيسية في"يوكوس"، على رغم تهديد الشركة بتصعيد معركتها القانونية امام محاكم أجنبية. ولم يحدد بوتين هوية اصحاب شركة"بيكال فاينانس"التي لم تكن معروفة قبل شرائها"يوغانسك"في المزايدة التي اقيمت يوم الاحد الماضي. وكانت السلطات الروسية أمرت ببيع"يوغانسك"لجمع اموال للمساعدة في دفع متأخرات الضرائب المستحقة على"يوكوس"والبالغة 27.5 بليون دولار. وقال مكليلان:"كنا نأمل في حل يسمح بالتنفيذ المشروع لقوانين الضرائب لكنه يتفادى الإضرار بالمستثمرين خاصة المستثمرين الاميركيين". واضاف:"لقد أبلغنا الحكومة الروسية مراراً ان اسلوب معالجتها لمسألة يوكوس قد يكون له أثر مثبطك للاستثمار الاجنبي في روسيا ويؤثر في دورها في الاقتصاد العالمي". وزاد مكليلان ان ادارة بوش تعتقد ان"من مسؤولية روسيا السعي الى اندماج أكبر في الاقتصاد العالمي وايجاد بيئة تحكمها حماية حقوق الملكية وسيادة القانون واستعادة الثقة في مؤسساتها السياسية والقانونية والقضائية". وتابع:"يجب على روسيا ان تضمن لاولئك المستثمرين بيئة مستقرة وشفافة يمكن التكهن بها".