لأجهزة الخلوي ألقابها الشائعة في السوق السورية والتي استمدت تسميتها من أوجه الشبه بين أشكال تصاميمها وموجودات حسية مألوفة أو من أسماء فنانين روّجوا لها في وسائل الإعلام، وبخاصة المرئية منها، اضافة الى ما تثيره مميزات الأجهزة ومواصفاتها التكنولوجية من مدارك وإيماءات وما تفرضه من فروق اجتماعية بين الطبقات. ورد بعض السوريين ذيوع الأسماء الرائجة للهواتف النقالة الى سهولة حفظها. تشابيه وصفات تكنولوجية وقال عوني صاحب منفذ بيع للأجهزة الخلوية ان مستخدم الخلوي الواقعي والعملي"هو الذي يقتني جهاز نوكيا 3310 الملقب بسكودا نسبة الى ماركة إحدى السيارات الصغيرة الذائعة الصيت في السوق السورية وهي رخيصة واقتصادية وانسيابية وتتحمل"الجعك"تماماً كما جهاز سكودا الذي يحظى بحصة كبيرة في سوق الأجهزة الخلوية المستعملة بخلاف جهاز المرسيدس"النازيك"والباهظ الثمن". وأضاف ان المقتني"المعتر"غير المقتدر مالياً من يشتري"جهاز الشحاطة نوع من الأحذية الرخيصة بسبب ثمنه الذي يقارب ال400 ليرة سورية 8 دولارات اضافة الى تصميمه القريب الشبه بالشحاطة وهو عبارة عن جهاز نوكيا 3120 بينما يستمد جهاز الضفدع اريكسون ت 93 تسميته من البرمائي لتشابه شكليهما وكذلك جهاز القرش". ومن الأجهزة التي تعتمد على أوجه الشبه في تصنيفها النورس 5610 ويقلد مظهره طائر النورس والدبدوب نوكيا 6600 وهو نفسه الباندا وفق التسمية الخليجية والمزود ببطاقة ذاكرة وكاميرا رقمية قادرة على تصوير كليبات ما يفسر سعره المرتفع الذي يصل الى 61 ألف ليرة سورية للجهاز الجديد، ولذلك يلقب صاحبه ب"البطران"اي الذي لا يهمه كيف ينفق نقوده. ويشبه الدمعة نوكيا 7610 الدبدوب في ميزاته التكنولوجية وفيه جهاز لتسجيل الرسائل الصوتية الواردة ومزوّد بأنترفون لسماع الأصوات ويزيد سعره قليلاً عن الباندا. ويحاكي جهاز الدمعة بمظهره المرتفع من الوسط والمنساب من الطرفين شكل الدمعة على الخدّ ويفضل العشاق الولهون اقتناءه. وتتجاوز تسمية الأجهزة النقالة التشبه بالأشكال الى الصفات المعنوية مثل رهيب نوكيا 6210 وفيصلي نوكيا 6610 وسعر الأخير نحو مئتي دولار وله زبائنه في السوق. أجهزة خلوي فنية وأشار معتز بائع أجهزة خلوية مستعملة الى ان شركة سامسونغ لم تفلح في اقتحام السوق السورية أسوة بنوكيا على رغم استدراجها فنانين عرب مرموقين لتسويق خلوياتها من طريق إبرام عقود مغرية معهم"وعرفت هذه النماذج التي تتكل على الدعاية كأهم عنصر في مزيجها التسويقي بأسماء هؤلاء الفنانين الذين أوهموا ضعيفي الخبرة في مجال الدعاية والإعلان بأنها اجهزتهم المفضلة، لكن ذلك لم ينطل على المستخدمين الذين حددوا رغباتهم وفق اعتبارات أكثر أهمية من ذلك". ومثال ذلك جهاز راغب علامة اكس 600 بنغماته الهارمونيكس وشاشته الملونة والمزود بفلاش وكاميرا رقمية ولا يتجاوز سعره 51 ألف ليرة سورية. وينخفض سعر جهاز أصالة ت 100 عن جهاز راغب بمقدار الثلث لغياب الكاميرا، ولا علاقة لحظوظ المطرب الجماهيرية في فارق الأسعار! ولأصالة جهاز آخر باسمها لكنه أصغر حجماً ويدعى بيبي أصالة أ 800 وتختفي ألوان الشاشة والكاميرا الرقمية أيضاً من جهاز كاظم الساهر أ 100 وينعكس ذلك على ثمنه لذلك تراجعت مبيعاته في السوق نتيجة لظهور أجهزة ذات تقنيات أفضل. وأشيع ان جهازاً للفنانة روبي سيجد طريقه الى الأسواق قريباً وربما يحظى بنسبة مبيعات مرتفعة جداً كما هي حظوظ روبي في هذه الأيام، طبعاً اذا ما أفلح وكيل إحدى الشركات العالمية المختصة في انتاج الأجهزة النقالة في اقناع روبي بقبول الفكرة وتبني المولود الجديد. تجدر الإشارة الى أن تصنيفاً سابقاً لمستخدمي الخلوي من السوريين سرى بينهم وقسمهم وفق اشتراكهم في خدمة الخلوي الى أغنياء لمشتركي الخطوط وفقراء لمعتمدي البطاقات مسبقة الدفع، بيد أن هذا الفرز آيل للزوال بسبب ندرة الخطوط وإقبال شريحة كبيرة من ميسوري الحال على البطاقات بما توفره من ميزات معفية من الرسوم مثل الاتصال الدولي.