أعلن نائب قائد القيادة المركزية الجنرال لانس سميث"استعداد القوات الاميركية للحسم العسكري في الفلوجة"إذا قررت الحكومة العراقية ذلك. وقال إن الأميركيين يسعون الى تأمين وتحقيق الأمن والاستقرار في نحو 15 مدينة عراقية قبل الانتخابات العراقية، وأكد تلقيه تهديدات"في دول الخليج تستهدف منشآت أميركية". وأوضح أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية لحماية الوجود الأميركي في المنطقة، ولمواجهة تهديدات محتملة في القرن الإفريقي، وقال"قبضنا على إرهابيين في عُمان والإمارات". وعن الرئيس العراقي صدام حسين قال إنه أصيب بوعكات صحية لكنه لا يعاني من شيء خطير، وأضاف ان أميركا تدعم جهود الاتحاد الافريقي في السودان و"لا نية لدينا لوضع قوات أميركية هناك". وكان سميث يتحدث الى"الحياة"في قاعدة السيلية في قطر. ورداً على سؤال عما إذا كانت القيادة العسكرية متمسكة بخيار الحل العسكري والتدخل في الفلوجة شدد على أن"الخيار الأول هو الخيار السياسي ، وهو خيار في أيدي الرئيس العراقي غازي الياور ورئيس الحكومة اياد علاوي، وهما اللذان سيقرران إما اللجوء للخيار العسكري أو السياسي،"لكننا مستعدون للحل العسكري إذا قررت الحكومة العراقية ذلك". ونفى أن تكون هناك حاجة الى قوات إضافية أميركية لدخول الفلوجة وقال"دعني أؤكد أن العملية لن تكون أميركية مع قوات التحالف بل ستكونة عملية تشارك فيها قوات عراقية، أي أننا نحتاج الى قوات إضافية عراقية". وسألته"الحياة"عن الوضع في العراق والخسائر الأميركية المتزايدة فقال"إن حياة أي إنسان مهمة، والخسائر ليست أميركية فقط، فنحن نخسر أشخاصاً مهمين، والعراقيون يخسرون أكثر من الأميركيين، هناك خسائر في الأرواح من الجانبين وهذه مأساة، ونسعى الى خلق وضع أمني مستقر في العراق بالتعاون مع الحكومة العراقية الموقتة لضمان إجراء انتخابات حرة نزيهة"في كانون الثاني يناير المقبل". وعن الخطة الأميركية لتسهيل الانتخابات قال إنه ينبغي تأمين مواقع الاقتراع حتى لا يتدخل فيها المتمردون في الفلوجة والرمادي ومدن أخرى، وهذا ما"نسعى الى تحقيقه". وسئل هل ما زال العراق يشكل تهديداً لدول الخليج فقال:"لا، لا أعتقد ذلك، فليست هناك قدرات عسكرية تهدد دولاً اخرى، لكن قد يكون هناك تهديد إذا تم توفير ملاذ آمن للإرهابيين في العراق"وأشار الى أن عدد قوات الأمن العراقية سيكون 250 ألف شخص بينما كان عديد الجيش في الماضي في ظل النظام السابق 400 ألف شخص". وقال عن فلسفة تكوين قوات الأمن والجيش العراقي"ركزنا على قوات الدفاع الداخلي بدلا من التركيز على جهات خارجية". ورداً على سؤال عن مخططات ل"لقاعدة"قال:"نحن نعلم أن القاعدة كانت لديها مخططات لمهاجمة الأراضي الأميركية أو منشآت أميركية في الخليج بينها منشآت نفطية"، وزاد:"لسنا وحدنا في محاربة الإرهاب وقد نجحنا في إحباط"مخططات. وزاد ان المقاتلين العرب الذي يُعتقَلون في العراق يجري التحقيق معهم ثم يُسلّمون الى الحكومة العراقية وبلغ عددهم اكثر من مئة. وسألته"الحياة: المقاومة العراقية تتحدث دائما عن احتجاز القوات الأميركية نساء عراقيات، فقال"لا أعرف بالضبط عدد السجينات. احتجزنا نساء كن اعضاء في النظام السابق و متورطات في نظام صدام ومشرفات على برامج أسلحة بيولوجية وأمثالهن، ومحاكمتهن أو اطلاق سراحهن يعود الى الحكومة العراقية". وقال:"سلمنا صدام للعراقيين، وسنواصل تقديم مساعدات وتسهيلات بينها خدمات طبية في موقع احتجازه وهذا يشمل أطباء لمراقبة وضعه الصحي، أما متى يحاكم فهذا سؤال كبير للحكومة العراقية، وهناك أشياء كثيرة يجب عملها لتأمين محاكمة عادلة، إذ لابد من تعيين قضاة المحكمة العليا وهم يعملون العراقيون في سبيل ذلك، وهناك خلاف حول من سيتولى مقاضاة صدام حسين لكن الحكومة العراقية ستحل ذلك وستحاكمه في الوقت المناسب، والسؤال هل ستكون المحاكمة قبل الانتخابات العراقية أم بعدها، لا أدري". وهل صدام مريض حالياً وهل صحيح أن جراحة أجريت له بمساعدة أميركية؟ قال إن صدام أصيب بوعكات صحية،"وهذا شيء طبيعي لانسان في هذا العمر، لكنه في صحة جيدة ولا يحتاج الى عملية جراحيه ولا يوجد شيء خطير يستوجب جراحة، وأنا لست طبيباً لكنني لا أعتقد بأنه صدام مهتم بصحته؟". وسئل سميث والذي تعتبر منطقة القرن الإفريقي ضمن نطاق عمل قواته عما إذا كانت واشنطن تخطط للتدخل العسكري في السودان فقال:"لدينا مصالح كبيرة في إفريقيا عامة، والسودان والقرن الإفريقي يقع في إطار منطقة عملياتنا، لذلك نهتم بما يحدث هناك، ونحن ندعم الإتحاد الإفريقي والذين يسعون الى ايصال المعونات الإنسانية الى دارفور، ويوم الأربعاء الماضي أكملنا نقل قوات نيجيرية ورواندية الى السودان، ولا نية لدينا لوضع قوات في تلك المنطقة، بل ندعم المنظمات الحكومية وغير الحكومية التي تقدم المساعدات الإنسانية"لمتضرري الأزمة في دارفور".