العراقية للصحة النفسية للأطفال"، عن النقص الحاد عراقياً في عدد الإختصاصيين في الطب النفسي، وخصوصاً ذاك المتعلق بالأطفال، بسبب غياب الأقسام العلمية المتخصصة في هذا المجال من الجامعات العراقية. وفي تقرير نشر اخيراً، اشار سلمان الى قلة عدد الأطباء النفسانيين محلياً، والى ان معظمهم من خريجي الجامعات الأجنبية.وتصل نسبتهم الى طبيب واحد لكل 30 الف نسمة. وعزا الأمر الى عدم وجود اقسام للطب النفسي في كليات الطب العراقية، واعتبره قصوراً واضحاً في مجتمع يصل عدد سكانه الى 27 مليون نسمة. وأوضح ان نسبة الامراض النفسية تبلغ 20 في المئة من المجموع الكلي للأمراض، ما يزيد الحاجة الى تهيئة الملاكات الطبية المتخصصة وإعدادها. وأشار الى ان العراق من اقل بلدان العالم من حيث عدد الاطباء المتخصصين في الامراض النفسية للطفل. اذ لا يزيد عددهم على 90 طبيباً. ويصل العدد نفسه في استراليا، البالغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، الى خمسة آلاف طبيب. وبيَّن وجود أعداد كبيرة من الخريجين في حقلي علم النفس والاجتماع،"الا ان غالبيتهم لا تمارس هذا الاختصاص، ولا يعمل منهم في مستشفيات الطب النفسي سوى عشرين في المئة فقط". ودعا الى سنّ قانون خاص لرعاية الصحة النفسية لطفل، وكذلك اقامة مركز طبي متخصص لتشخيص وعلاج الأمراض النفسية والعصبية للأطفال.