امتدت ذراع الحياة الطويلة لتتلقفه مخافة السقوط في المكان. استند عليه بدل السير على أفكاره المبتورة. تنهد ليمتلئ المكان بحرارة أنفاس الشجر، في مساء بلا حراس. ذهبوا جميعهم في غيبوبة، بعضها حقيقي وبعضها مصطنع. تدثروا بالسماء لحافاً وافترشوا الأرض الرطبة. استسلم الليل لتلك الانفاس وتنهدات أشجار المانجو والتمر الهندي صوّت. مع هبوب الرياح وصوت تنفس الأشجار وأغصانها التي تئن، ليس ألماً وإنما نشوة لثقل الثمر. الرياض - اصرار قاسم [email protected]