خرجت جماهير الاتحاد مكسورة الجناح بعد أن حرمهم المدرب الكرواتي ايفيتش حلم التحليق باتجاه اللقب الآسيوي للأندية في لقاء الذهاب أمام الضيف سونغنام الكوري الذي فاز بثلاثة أهداف مقابل هدف. وتحولت مدرجات ملعب الأمير عبد الله الفيصل الى غضب جماهيري صاخب، مواصلة هتافها ضد سياسة إدارة الاتحاد وأسلوب ايفيتش العقيم، ولم يتوقع مديرو النادي سقوط فريقهم على أرضه ووسط جماهيره بهذا المستوى الباهت، بينما حذر كثير من النقاد عشية دور ربع النهائي للبطولة ذاتها من حدوث صدمة في الأدوار التالية بغية تتبع أسلوب ايفيتش وتصريحاته المخدرة بعد أن أدرك انه لن يتملك زمام الأمور الفنية في مرحلة ما بعد النهائي الآسيوي. وتناولت تحذيرات النقاد آنذاك تصريحات رئيس الاتحاد منصور البلوي التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية والخارجية، ونبه إدارته إلى التعاقد مع مدربين يخلفون ايفيتش في المرحلة المقبلة، وطُرح اسم البلجيكي لوكا الذي سبق له وان درب المنافس التقليدي الأهلي والروماني يوردانيسكو والفرنسي فرنانديز الذي بات هو الأقرب إلى تولي المهام الفنية في المرحلة المقبلة. ولعب الإعلام المتعاطف مع الاتحاد دور المحامي والتصدي لكل الانتقادات التي تناولت أسلوب ايفيتش الفني وتبريره بعبارات منمقة، ودافع المركز الإعلامي في الاتحاد عن سياسة إدارة الاتحاد إزاء كشف أسماء المدربين الجدد والفريق يمر بمرحلة حاسمة باتجاه اللقب والتبرير باعذار واهية. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي سبق اللقاء بيوم نجح مدرب الاتحاد في إقناع الكثير وبعض وسائل الإعلام بأسلوب التدريب وانه يضع عصارة جهده التدريبي الذي امتد لأكثر من أربعين عاماً لمصلحة الاتحاد. حينها بادرته "الحياة" متسائلة: ألم يؤثر على ايفيتش ما أعلنت عنه إدارة الاتحاد عن نيتها في التعاقد مع مدرب جديد وأنت تقود الفريق إلى النهائي الآسيوي؟ ارتبك ثم قال إجابته المخدرة "الاتحاد أهم"، ثم راح يرسم المبررات ويصنف الصحافة وتعامله إلى أن خرج عن دائرة الموضوع. والنتائج جاءت عكسية وخسر الاتحاد ثلاث نقاط كانت كفيلة بقطعه نصف المشوار باتجاه النهائي، إذ أن مباراة الرد ستكون أكثر صعوبة في كوريا. وجاء إعلان إدارة الاتحاد لإنهاء عقد ايفيتش وتكليف دابو لامتلاك زمام الأمور في مباراة الرد ليس إلا لعبة لامتصاص الغضب الجماهيري.