ارتفعت أسعار النفط أمس الخميس بعدما أظهرت بيانات المخزون الاميركي الاسبوعية اول من أمس الاربعاء، انخفاضاً في مخزونات المشتقات، ونتيجة قلق الاسواق من تطورات قضية شركة"يوكوس"، اكبر مصدّر للنفط في روسيا. ومع اغلاق السوق الاميركية امس واليوم بسبب عطلة عيد الشكر، شهدت سوق لندن تعاملات ضعيفة الى حد ما. وعند ظهر أمس، ارتفع سعر خام القياس الاوروبي"برنت"في بورصة النفط الدولية في لندن 53 سنتاً الى 45.35 دولار للبرميل تسليم كانون الثاني يناير المقبل. وكان سعر الخام الاميركي الخفيف أغلق الاربعاء على 49.32 دولار للبرميل. وذكرت وكالة"اوبكنا"ان سعر"سلة اوبك"واصل الارتفاع اول من امس الاربعاء، ليصل الى 38.95 دولار للبرميل، من 38.69 دولار الثلثاء. ومع انخفاض مخزونات المشتقات في الدول المستهلكة عن معدلاتها العام الماضي، تخشى الاسواق من نقص فيها اذا انخفضت درجات الحرارة في فصل الشتاء الجاري. وزاد من قلق السوق الخوف على مستقبل شركة"يوكوس"النفطية الروسية العملاقة بعد الانباء عن هروب ادارتها الى لندن، ما ينذر باحتمال انهيار الشركة. وعلى صعيد الانتاج، لا تزال الصادرات العراقية من منفذ الجنوب اقل من معدلاتها بنحو 800 الف برميل يومياً، بعد التفجيرات في خط الانابيب يوم الاثنين الماضي، والتي قد يستغرق اصلاحها اسبوعاً. ولا يزال الانتاج الكندي اقل ب165 الف برميل يومياً بعد توقف انتاجها من حقل تيرا نوفا منذ مطلع الاسبوع بسبب تسريب نفطي. تراجع في الربع الثاني من جهته، توقع رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك بورنومو يوسجيانتورو ان تراجع الطلب سينزل بأسعار النفط في الربع الثاني من السنة المقبلة. وقال في مؤتمر عن الطاقة في جاكرتا:"في اعتقادي ان الطلب في الربع الثاني لسنة 2005 سيبدأ بالهبوط، وسيؤثر هذا في اسعار النفط، وفي رأيي ان اسعار النفط ستبدأ بالهبوط في وقت ما في الربع الثاني لسنة 2005". واضاف:"يرجع سعر النفط حالياً الى مسائل غير العوامل الاساسية". اما الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز فقال امس ان بلاده ستطلب من منظمة"أوبك"تعديل السعر المستهدف رسمياً للنفط بما لا يقل في حده الادنى عن 30 دولاراً للبرميل. وقال شافيز ان النطاق الحالي الذي تستهدفه"أوبك"بين 22 و28 دولاراً للبرميل من سلة خاماتها القياسية أصبح في ذمة التاريخ بسبب استمرار ارتفاع أسعار النفط.