اعتبر الأمين العام للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق عباس البياتي ان اعلان بعض الجهات التركمانية مقاطعة الانتخابات، في حال استثناء محافظة كركوك من انتخابات المجالس البلدية، يشكل رد فعل طبيعياً على موقف الاكراد في اجتماع دوكان الاسبوع الماضي المطالب بتأجيل الانتخابات الى حين عودة المهجرين الاكراد الى المدينة وخروج العرب والتركمان الذين استقدموا اليها. ولفت البياتي الى ان البند 58 من قانون ادارة الدولة الموقت شدد على معالجة مسألة المرحّلين الاكراد الذين هجرهم النظام السابق، وهو ما لم تتم معالجته خلال مرحلة ما بعد سقوط النظام. واشار البياتي الى ان مقاطعة بعض الجهات التركمانية الانتخابات تأتي في اطار الضغط الاعلامي ومحاولة اسماع صوت أقلية مهمة موجودة في كركوك. ورفض اعتبار ان عدوى المقاطعة انتقلت من السنّة الى التركمان مشدداً على ان ما يعلن من مواقف الجهات السياسية وآرائها حول الانتخابات سببه طبيعة التنافس وكسب الاصوات الذي تتطلبه المعركة الانتخابية على حد تعبيره. وزاد ان الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق لن يقاطع الانتخابات ويطالب بمشاركة فعالة واستقطاب الجهات الرافضة من طريق الحوار الوطني السلمي. وكانت احزاب وجهات تركمانية أعلنت انها ستقاطع الانتخابات اذا استثنيت كركوك منها. وشددت احزاب"تركمن ايلي"و"الوطني التركماني"و"العدالة التركماني العراقي"و"حركة التركمان المستقلين"و"الوفاء لتركمان العراق"و"الحركة الاسلامية لتركمان العراق"و"الاتحاد الاسلامي التركماني"في بيان وقعت عليه على ان عدم تنفيذ البند 58 المتعلق بعودة المهجرين الى كركوك لايشكل سبباً كافياً لتأجيل انتخابات مجلس المحافظة، مؤكدة ان اللجنة التي شكلت لبحث مسألة المهجرين وتعزيز الوضع الامني لم تقم بمهماتها. يشار الى ان الجهات الآنفة الذكر تمت المصادقة عليها ككيانات سياسية من قبل المفوضية العليا واصبحت مؤهلة لخوض الانتخابات.