يخوض تركمان العراق الانتخابات التشريعية المقبلة موزعين على تحالفات وائتلافات مختلفة، بناء على الخط السياسي والمذهبي لكل فصيل منهم. فهناك اطراف متحالفة مع القوى السياسية الشيعية، وأخرى متحالفة مع قوى سنية أو كردية. وقال العضو في «الاتحاد الاسلامي التركماني» عضو مجلس محافظة كركوك تحسين كهية في تصريح الى «الحياة» إن «الكتل والقوى السياسية التركمانية موزعة بين ائتلافات وتحالفات، وقد أعلن كل فصيل انضمامه الى قائمة انتخابية معينة». وأضاف ان «الاتحاد» سيدخل الانتخابات في قائمة «ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، بينما ستدخل قوى أخرى ك «الجبهة التركمانية» في ائتلاف «عراقيون». وحزب «تركمان ايلي» مع «الائتلاف الوطني» وحزب «العدالة التركماني» مع «جبهة التوافق». ويعد التركمان أحد المكونات العراقية المعروفة بتأثيرها السياسي ، فهم من جهة، طرف أساس في قضية كركوك، ويطالبون بتقسيم السلطات الادارية فيها بنسبة 32 في المئة لكل من العرب والتركمان والاكراد و4 في المئة للمسيحيين، ومن جهة ثانية، يعدون ثالث اكبر قومية في العراق بعد العرب والاكراد. وعلى رغم اتهامهم في أكثر من مناسبة بالولاء لتركيا الا أن لتركمان العراق مواقفهم التاريخية والوطنية المعروفة، خصوصاً في ما يتعلق برسم السياسة العامة للدولة والمطالبة بوحدة العراق. وتنعدم تقريباً الاحصاءات الرسمية الدقيقة التي تشير الى عدد التركمان في العراق، فيما الترجيحات تحصر أعدادهم بين 3 و5 في المئة من اجمالي السكان.