قال وزير الزراعة والري اليمني حسن عمر سويد ان الحكومة"اتخذت إجراءات احتياط لمكافحة أسراب الجراد التي قد تصل إلى اليمن من أريتريا غرباً عبر البحر الأحمر أو من السعودية شمالاً عبر السهول التهامية". وأوضح"أن عمليات مراقبة الجراد الصحراوي ومكافحته مستمرة على مدار الساعة وتتم بالتنسيق والتعاون مع السعودية ومصر والسودان وأريتريا ومنظمة الفاو". وذكر وزير الزراعة"أنه تم تجهيز 15 فرقة مسح ومكافحة أرضية للجراد مزودة بالإمكانات والتجهيزات من السيارات وآليات الرش والمبيدات وآليات تحديد مواقع الجراد ووجوده وتكاثره بشكل دقيق ومراكز لنقل المعلومات بسرعة لتسهيل الوصول إلى موقع تكاثر الجراد في الوقت المناسب". وأعلن مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي التابع للوزارة أنه أعد خطة طوارئ لمواجهة أي غزو محتمل لأسراب من الجراد إلى اليمن وتم رفعها إلى اللجنة الوطنية العليا لإدارة الكوارث. وأوضح مسؤول في المركز"أن مناطق التكاثر المحلية للجراد تحت السيطرة والمراقبة وبشكل كامل"، لكنه تم اكتشاف بعض جيوب التكاثر للجراد المحلي في أيلول سبتمبر الماضي على مساحة تُقدر بنحو 375 كلم مربع في تهامة وتحديداً بين منطقة بني حماد شمال الزهرة ومنطقة ميدي الحدودية. وتمكنت فرق المكافحة من القضاء عليها خلال ثلاثة أسابيع تقريباً. وأشار المسؤول اليمني إلى أن المركز يراقب بشكل متواصل حركة الجراد في الداخل والخارج ويجري تواصله على مدار الساعة لمعرفة أي معلومات جديدة عنه وعن تحركاته، حيث يُجري اتصالات مع مراكز مكافحة الجراد في جدة والقاهرة والخرطوم لمعرفة خطط المكافحة وتحركات أسراب الجراد التي غزت كلاً من الجزائر ومالي ومصر ومنطقة تبوك السعودية. وأعرب المسؤول اليمني عن قلقه من معلومات تحركات الجراد من ناحية أريتريا حيث ستكون الخطوة التالية للجراد الانتقال إلى السواحل التهامية في اليمن التي تعد بيئة مناسبة لجذب الجراد وتكاثره من حيث التربة والغطاء النباتي والمناخ، قادمة عبر البحر الأحمر اعتمادا على الظروف المناخية واتجاهات الرياح في جنوبالبحر الأحمر. واتفق اليمن مع منظمة الأغذية والزراعة العالمية"فاو"على مده بطائرتي رش في حالة تعرضه لغزو من قبل أي أسراب خارجية من الجراد، إضافة إلى تشكيل فرق مسح مشتركة من اليمن والسعودية لمسح ومكافحة المناطق الحدودية.