قال الروائي فهد العتيق أنه مشروع أدبي سردي واحد يتنامي أمامه كل يوم، «لكنه يتعدد ويختلف ويأخذ مسارات، مشروع سردي واحد بغض النظر عن تسميات النقاد هذه قصة، وهذه رواية وأمام هذا المشروع أشعر برغبة دائمة في الكتابة لإكماله بصور ووجوه وأفكار جديدة، ولهذا كتبت قصتي «سارة قالت هذا» وأرى أن هذه القصة استفادت من ملاحظاتي حول بعض قصصي وحول رواية كائن مؤجل، بعد أن أخضعت كائن مؤجل والقصص السابقة لرؤية نقدية دقيقة.. من جهة أن «سارة قالت هذا» كان نصاً سردياً جديداً في البناء والأسلوب مع إهمال العموميات واتجه كامل النص نحو أعماق تفاصيل الحياة اليومية في حياة شاب وأخته من خلال محاولة السلاسة والعفوية قدر الإمكان. وأرى أن هذه القصة أكثر نصوصي حداثة و تطوراً على المستوى الفني، وفيها وصلت إلى النص الذي رغبت أن أصل له منذ وقت طويل. ففي هذا النص كتبت ما أريد أن يكون عليه النص السردي فنياً وكأنه حياة متجسدة أمامي تكشف المشهد بصورة تكاد تكون ملموسة ومسموعة». وقال العتيق إن «إذعان صغير» و«أظافر صغيرة» و«كائن مؤجل» وجدت قراءات نقدية في الصحف الثقافية العربية، «وأمام عيني وذهني فكرة ملحة دائماً وهي «التجاوز الإبداعي» وليس مجرد إصدار كتاب، وأرى أن نص «الملك الجاهلي يتقاعد» مكتوب بكيفية مختلفة، نص أدبي روائي فني اجتماعي سياسي ساخر جداً وقريب من الروح المسرحية، بينما «أنوار قليلة» نص روائي اجتماعي يعبر عن ظروف وهموم المرحلة الراهنة وهي مرحلة النت والثورات العربية، التي تعبر عن حق الشعب العربي في استعادت شخصيته وهويته وكرامته وحريته، واستعادته لقدراته الإبداعية في كل المجالات»، مشيراً إلى أن الكتابة «بالنسبة لي تعبر عن حال فنية ربما تتراكم، حال اتعايش معها بتفاصيلها الصغيرة في الواقع اليومي المعاش، وهذا لا يعني السيرة الذاتية بقدر ما يعني شيء شبيها بالتخييل الذات من أجل محاولة فهم أو الوعي بما يحدث على أرض واقع الحياة الاجتماعية التي نعيشها، ومن أجل تصغير المسافة بين الحلم والواقع... بين الأسئلة والواقع وبين والوعي والواقع».