أفادت وسائل الاعلام الصينية أن طائرة ركاب تابعة لشركة "تشاينا إيسترن" سقطت في بحيرة متجمدة بعد ثوانٍ من إقلاعها في منغوليا الداخلية أمس، مما أسفر عن مقتل كل ركابها ال53، إضافة إلى اثنين على الأرض. وذكرت "تشاينا إيسترن" أن الطائرة وهي من طراز "سي آر جي 200" والتي كان يقودها طياران، أقلعت من باوتو في طريقها إلى شنغهاي. وقال مسؤول في المطار إن الطقس كان صحواً في ذلك الوقت وكانت درجة الحرارة تراوح بين ست وسبع درجات مئوية، عندما سقطت الطائرة في البحيرة الواقعة في متنزه نانهاي. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن شهود أن الطائرة "تحولت إلى شظايا مشتعلة وألحقت أضراراً بمنزل بجوار المتنزه حيث احترقت يخوت. وأخمد الحريق الذي اشتعل في البحيرة. وقام نحو مئة من رجال الاطفاء والشرطة بتكسير الجليد بحثاً عن الجثث. وعرض التلفزيون الرسمي مشاهد لرجال الانقاذ وهم يسحبون الحطام من تحت الجليد المتكسر. وعُثر على 43 جثة. وطوقت الشرطة المتنزه الذي يبعد كيلومترين عن مدرج المطار. وقالت الوكالة إن "المستشفيات في باوتو استعدت على أعلى مستوى لاستقبال رفات الضحايا، وقدم الاطباء والممرضات العلاج وكل الخدمات المرتبطة بذلك لعائلات القتلى". وبدأ مسؤولو المطار التحقيق في الحادث. وقال أحدهم إن أجنبياً واحدًا كان على الطائرة ولكن لم تعرف جنسيته على الفور. ويذكر أن باوتو مدينة صناعية وهي أكبر مدينة في منغوليا الداخلية. ووقع آخر حادث تحطم كبير لطائرة في الصين في السابع من أيار مايو 2002، عندما سقطت طائرة تابعة لشركة "تشاينا نورثرن" في البحر، خلال رحلة لها من بكين إلى داليان بعدما أبلغ قائدها عن حريق في قمرة القيادة، مما أسفر عن سقوط 112 قتيلاً.