قالت وسائل الإعلام الرسمية الصينية ان طائرة ركاب تابعة لشركة طيران تشاينا ايسترن سقطت في بحيرة متجمدة بعد ثوان من اقلاعها في منغوليا الداخلية امس مما ادى الى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 53 فردا بين ركاب وأفراد الطاقم، وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة "شينخوا"وشركة تشاينا ايسترن ان الطائرة وهي من طراز سي ار جي 200 والتي كان يقودها طياران اقلعت من باوتو الواقعة على بعد نحو 600 كيلومتر غربي بكين في طريقها الى شنغهاي. وقال مسؤول بالمطار ان الطقس كان صحوا في ذلك الوقت وكانت درجة الحرارة تتراوح بين ست وسبع درجات مئوية عندما سقطت الطائرة التي يديرها فرع يونان التابع لشركة طيران تشاينا ايسترن في البحيرة الواقعة في متنزه نانهاي الضخم الساعة الثامنة والثلث صباحا بالتوقيت المحلي وقالت شينخوا: قال شهود ان الطائرة تحولت إلى شظايا مشتعلة والحقت الطائرة الهاوية أضرارا بمنزل بجوار المتنزه واحترقت عدة يخوت قريبة، وقال موقع سوهو دوت كوم على الإنترنت أن الطائرة اقتحمت مكتب تذاكر المتنزه وان أحد العاملين في المتنزه فقد، واخمد الحريق الذي اشتعل في البحيرة وقام نحو مائة من رجال الإطفاء والشرطة بتكسير الجليد بحثا عن الجثث، وعرض التلفزيون الرسمي مشاهد لرجال الإنقاذ وهم يسحبون الحطام من تحت الجليد المتكسر، وقال موقع شينخوا على الإنترنت انه تم العثور على 36 جثة، وطوقت الشرطة المتنزه الذي يبعد عن مدرج المطار كيلومترين، وقالت شينخوا :استعدت مستشفيات على أعلى مستوى في باوتو لاستقبال رفات الضحايا ويقدم الأطباء والممرضات العلاج وكل الخدمات المرتبطة بذلك لعائلات القتلى، وتم استدعاء مسؤولي المطار لعقد اجتماع طارئ في المطار، وقال مسؤول انه كان هناك اجنبي واحد على الطائرة ولكن لم تعرف جنسيته على الفور، وباوتو مدينة صناعية يقطنها نحو مليون نسمة وهي أكبر مدينة في منغوليا الداخلية، ووقع اخر حادث تحطم كبير لطائرة في الصين في السابع من مايو عام 2002 عندما سقطت طائرة تابعة لشركة تشاينا نورثرن في البحر خلال رحلة لها من بكين إلى داليان بعد ان ابلغ قائدها عن حريق في قمرة القيادة مما أسفر عن سقوط 112 قتيلا. وجنود يحملون جثة متفحمة بعد انتشالها من بحيرة متجمدة