ما كان ينقص عرفات فعلاً هو التفاف الشعب الفلسطيني حوله بكل فصائله وأشكاله السياسية. لكن، بكل أسف، شعبنا هو كالصقور تجدهم فرادى وكأنهم كلهم قادة. وهذا هو سر الضعف والقوة معاً. ولو توحدوا واجتمعوا لما ضرهم من خذلهم. وهذا هو الوتر الذي تلعب عليه اسرائيل منذ زمن طويل، ويكفينا فخراً من هذا الزعيم انه اسس منظمة التحرير الفلسطينية، والمجلس الوطني الفلسطيني، وانتزع الاعتراف الكامل بهما في جميع المحافل الدولي .... ان بقاء عرفات على رأس الهرم والقيادة سيزيد من فرص هزيمة شارون، على رغم امكاناته، وعلى رغم قوة سلطانه، والدولة العظمى التي تناصره ضد هذا الشعب الأعزل لتجريد الزعيم الفلسطيني من سلطاته وصلاحياته. ولكن هذا المناضل بقي شامخاً ضد كل المؤامرات، داخلية كانت ام خارجية. وبهذا نخلص الى القول ان الزعماء يصنعون المجد لأنفسهم ولأمتهم، وبذلك هم يصنعون التاريخ ولا يصنعهم التاريخ. الرياض - مصطفى الغريب [email protected]