قال ديبلوماسيون غربيون أمس إن إيران تعد كميات كبيرة من اليورانيوم للتخصيب وهي عملية يمكن استخدامها لصنع اسلحة نووية، وذلك قبل ايام من سريان تعهدها تجميد مثل هذه النشاطات. وقال ديبلوماسي في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية "ان الايرانيين ينتجون سداسي فلوريد اليورانيوم مثل الجحيم". واضاف: "الماكينات تعمل". وسداسي فلوريد اليورانيوم هو شكل من اليورانيوم تُغذى به أجهزة الطرد المركزي التي تنقي اليورانيوم من أجل استخدامه كوقود في محطات الطاقة النووية او لصنع اسلحة. ووعدت ايران الاتحاد الاوروبي بأن تجمد التخصيب اعتبارا من 22 الشهر الجاري. في موازاة ذلك، ظهرت خلافات جديدة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي في شأن برنامج ايران النووي، إذ شكك خافيير سولانا مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد بتصريحات لوزير الخارجية الاميركي كولن باول اتهم فيها ايران بالعمل على تزويد صواريخ رؤوساً حربية نووية. وقال سولانا للصحافيين، بعد اجتماعه مع وزيرة الخارجية النمساوية ارسولا بلاسنك، انه تحدث مع باول في شأن تصريحاته. واضاف: "تحدث باول عن صورايخ... والصواريخ يمكن ان تكون نووية أو غير نووية. وفي هذه المرحلة ليس لدى الايرانيين أي أسلحة نووية ولذا فإنه من المستحيل استخدام صورايخ مزودة بأسلحة نووية". لكنه اوضح انه يوافق على ان الصواريخ التي تطورها ايران ستكون قادرة من الناحية النظرية على حمل رؤوس نووية، و"اننا نأمل بشدة ان ينضموا الايرانيون الى المجتمع الدولي في الاتفاقات القائمة بالفعل في مجال الحد من تطوير الصواريخ". يذكر ان بريطانيا وفرنسا والمانيا التي تعمل بالتنسيق مع سولانا توصلت الى اتفاق مع ايران الاسبوع الماضي وافقت طهران بمقتضاه على تجميد كل نشاطاتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم. وهي عملية يمكن ان تنتج وقودا نوويا يصلح لمحطات توليد الطاقة أو لصنع اسلحة. وفي المقابل تفادت ايران احالة ملفها الى مجلس الامن الدولي لاخفائها لانشطتها النووية في الماضي وحصلت على وعود باتفاقات طويلة الأمد في مجال التجارة والتعاون النووي والتكنولوجي. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير هذا الاسبوع يتعلق بتحقيقاتها المستمرة منذ عامين عن البرنامج النووي الايراني، إن طهران لم تحول أياً من برامجها النووية المعلنة الى الاغراض العسكرية. إلا أن التقرير لم يستبعد إمكان وجود نشاطات نووية سرية.