من أيام الصحو في القدس العتيقة وذكرياتها التي لا تنسى حمل الفنان الفلسطيني بسام زُعمط اللهجة الفلسطينية النقية وأصالة الإنسان وهكذا رحل هذا الفنان الكوميدي الذي استطاع طوال أكثر من ثلاثة عقود أن يرسم البسمة على الوجوه التي خانها الفرح. ولد بسام زعمط في القدس العربية عام 1951 وأنهى تعليمه العالي في مدينة حيفا الساحلية ملتحقاً بالفن المسرحي. كانت بداياته على خشبة مسرح "القصبة" في نابلس حيث مثل في مسرحية "المهاجرون" و"بيت الزجاج" و"زواج فيغارو" وسواها ثم لعب دور البطولة في مسرحية "بوق في الوادي" على خشبة مسرح بيت لاسين وهي رائعة الأديب اليهودي العراقي سامي ميخائيل وعمل في فرقة الخان المقدسية في مسرحية "قصة أبي نمر" وامتازت أعماله الكوميدية بعدم التخلي عن الشخصية الفلسطينية التراثية وقدرتها على تخطي مأساة - ملهاة الواقع وعلى رغم أن أعماله الدرامية "قصة خليل" و"كركاس فلسطين" و"جيران" انتجت للتلفزيون الإسرائيلي الرسمي فإن بسام زعمط حافظ على صوته الوطني وشارك على مدى سنوات مع زملائه من الفنانين العرب والإسرائيليين التقدميين في مسيرات الإحتجاج.